بارزاني: “العمال الكردستاني” وشبكات الاتجار بالبشر خدعوا مواطنينا بالهجرة

اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني في رسالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية أمس…

اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني في رسالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية أمس الثلاثاء، حزب العمال الكردستاني (التركي المعارض) وشبكات الاتجار بالبشر بالمسؤولية عن غرق 27 مهاجرا من الإقليم الشهر الماضي في بحر المانش، مؤكدا خداع الضحايا والتغرير بهم.

وقال بارزاني، إن “المعلومات حول رحلة العديد من الضحايا، تثبت أن الذين ماتوا قد تم خداعهم وخيانتهم، فقد كانوا بيادق في لعبة سياسية لا يهتم من يمارسهما بمعاناتهم ولا يقدر حياتهم“.

وأفاد بارزاني أن “سلطات إقليم كردستان على اتصال مع باريس ولندن لتوضيح أسباب غرق القارب“.

ووصف أسباب الأزمة بأنها “سياسية وإجرامية، وأنها ليست مسألة هجرة في الأساس، بل لقد تم خداع مواطنينا ليصدقوا أن مغادرة بلادهم في ظل هذه الظروف كانت فرصة مواتية”، موضحا أن “جماعات مثل حزب العمال الكردستاني تغذي كذبة انعدام الأمن الاقتصادي الذي يقال إنه تجذر في كردستان، التي تدفع بشباب الإقليم إلى السفر نحو الموت“.

وقضى 27 مهاجراً على الأقل معظمهم قادمون من إقليم كردستان العراق في 25 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعد غرق زورقهم في قناة المانش التي تحولت إلى “مقبرة مفتوحة”، في كارثة إنسانية غير مسبوقة على طريق الهجرة، ما استدعى من باريس ولندن اتفاقاً على “الضرورة الملحّة” لتعزيز التعاون بينهما لوقف هذه المآسي.

وقد طالب الرئيس الفرنسي إيمانوئيل ماكرون بـ”اجتماع طارئ للوزراء الأوروبيين المعنيين بالتحدي الذي تطرحه الهجرة”، مؤكدا “ستتخذ كل الإجراءات للعثور على المسؤولين (عن الحادث) وإدانتهم“.

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع للبحث في “شأن الوضع في قناة المانش”، وقال إنه “أصيب بصدمة وحزن عميق” لوقوع ضحايا مشيرا إلى أنه يريد “بذل المزيد” من التعاون مع فرنسا لمنع العبور غير القانوني.

وصرّح لمحطة سكاي نيوز “واجهنا صعوبة في إقناع بعض شركائنا ولا سيما الفرنسيين، للتصرف بما يقتضيه الوضع، لكنني أتفهم الصعوبات التي تواجهها كل البلدان، وما نريده الآن هو التعاون بشكل أكبر“.

يأتي ذلك، في ظل تفاقم الأزمة الانسانية بالنسبة للمهاجرين العالقين على الحدود البولندية البيلاروسية، والتي أفردت لها “العالم الجديد” تحقيقا استقصائيا بجزئين.

إقرأ أيضا