متحدث طالبان: وقف المساعدات لأفغانستان ليس كارثيا والدخل القومي يكفي ميزانيتنا

قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن وقف المساعدات الخارجية لا يُعد كارثة…

قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن وقف المساعدات الخارجية لا يُعد كارثة بالنسبة لأفغانستان، نظرا لوجود الدخل القومي، بيد أن استمرار المساعدات يساهم في التغلب على الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

وأكد متحدث حركة طالبان، أن “توقف المساعدات الخارجية ليس كارثيا، فلدينا دخلا قوميا ولكن استمرار المساعدات الخارجية يمكننا من سرعة التغلب على هذا الوضع (الاقتصادي والسياسي) وسيتم التحكم في الدخل القومي على المدى الطويل”.

وبشأن المساعدات الإنسانية، أضاف, أن “الشعب بحاجة إلى المساعدة وأنه تم تقديمها إلى المزيد من الأشخاص وتم توزيعها بشكل أكثر شفافية”.

وبالنسبة لوضع الميزانية لعام 2022، قال مجاهد لسبوتنيك, إن “الدخل القومي لأفغانستان يكفي لميزانيتنا العادية. ففي الماضي، كانت عملية سرقة الإيرادات تُعد سهلة، أما الآن، فهناك شفافية في عائداتنا، ونحن على يقين من أن الميزانية العادية ستتم تلبيتها من خلال عائداتنا وسنحتاج إلى مساعدة إنمائية”.

وحول الأوضاع الاقتصادية للشعب الأفغاني، أشار إلى أنه “يجب تقديم أموال المساعدة للأفغان الذين يواجهون وضعا صعبا مزقته الحرب”.

وأضاف أن “جميع الدول التي اجتمعت في قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد (الذي عُقد في الـ17 من الشهر الجاري بمشاركة ممثلي 57 دولة إسلامية ) تتحمل مسؤولية تجاه الشعب الأفغاني، سواء على الصعيد الإنساني أو الإقليمي أو الإسلامي”.

وأشار إلى أنه في هذا الصدد، فإن “وزارة خارجيتنا لديها دبلوماسية نشطة وتعمل على جذب المساعدات الخارجية”.

وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قد أعلن في الـ17 من كانون الأول/ديسمبر إن منظمة التعاون الإسلامي أعلنت عن تأسيس صندوق خاص لمساعدة الأفغان، في ختام اجتماعها الاستثنائي الذي جرى في ذات اليوم حول أفغانستان تعيين مبعوث خاص للبلاد لمتابعة ملف الدعم الإنساني.

وأعلنت الحركة، في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابول، منتصف آب/أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة السابقة، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.

وبعد عودة طالبان إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما يهدد بأزمة إنسانية كبيرة مع حلول فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.

وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان “تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم” بينما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة مقبلة.

هذا وتضغط طالبان من أجل تحرير نحو 10 مليارات دولار من الأموال الأفغانية في الخارج.

ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية التي أعقبت تولي الحركة السلطة في أفغانستان، ما جعل ملايين المواطنين يواجهون صعوبات في تحمل ارتفاع أسعار الغذاء وغيره من السلع الأساسية.

بالمقابل أكدت الولايات المتحدة مراراً أنها لا تعتزم تخفيف العقوبات عن طالبان، أو الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، وهو النهج الذي اتبعته أيضا الدول الأوروبية.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان؛ وذلك بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري في هذا البلد.

إقرأ أيضا