الإطار والديمقراطي.. من يفوز بـ”حظوة الصدر”؟

تضاربت تصريحات القوى السياسية حول أطراف الكتلة الأكبر، ففيما ألمح الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أن…

تضاربت تصريحات القوى السياسية حول أطراف الكتلة الأكبر، ففيما ألمح الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أن زيارة وفد التيار الصدري لأربيل، هي بداية لتشكيلها، رجح الإطار التنسيقي تحالفه مع التيار الصدري للإعلان عن “الأكبر”، وسط امتناع قادة التيار وأعضائه عن التصريح لبيان الحقيقة.

ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “لقاء وفد الكتلة الصدرية مع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني يأتي في إطار الترتيبات لإعلان الكتلة الأكبر”.

ويضيف الفيلي، أن “الجلسة الأولى للبرلمان يمكن أن تشهد إعلان الكتلة الأكبر، واطرافها ستكون الكتل الكبيرة الفائزة من المكونات الثلاثة (الشيعة والسنة والكرد)، ويمكن أن تلتحق بها الكتل الصغيرة أيضا”.

ويستدرك “لكن لغاية الآن لا يوجد أي أمر مؤكد بشأن هذه التحالفات، لكننا أمام استحقاقات دستورية فيما يخص الرئاسات الثلاث، ولهذا فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل حفاظا على السلم المجتمعي”.

ويطالب “البيت السياسي الشيعي” بأن “يفك العقد لتتضح الرؤية للمشاركة في العملية السياسية”.

وكان وفد التيار الصدري برئاسة حسن العذاري، وصل أمس الاثنين، الى أربيل، وبحسب بيان صدر عن الكتلة الصدرية، فإن الوفد بحث مع رئيس الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

يشار الى أن وفدا من الإطار التنسيقي يضم رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، قد زار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته بالحنانة في محافظة النجف، في 29 كانون الأول ديسمبر الماضي.

يذكر أن المحكمة الاتحادية، أصدرت تفسيرا للنص الدستوري الخاص بالكتلة الأكبر، عام 2010، وأكدت أنها تلك التي تتشكل داخل البرلمان بعد الانتخابات وليس الفائزة بالنتائج.

وما زال تفسير المحكمة الاتحادية قائما، وهو مثار جدل لغاية الآن، خاصة بعد فوز الكتلة الصدرية المرتبطة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأكثر عدد من المقاعد في الانتخابات، وتمسكها بتشكيل الحكومة، فيما يصر الإطار التنسيقي (الذي يضم الكتل الشيعية باستثناء التيار الصدري)، على أن الكتلة الأكبر هي التي تتشكل داخل مجلس النواب وفق تفسير المحكمة الاتحادية.

“العالم الجديد” من جانبها، حاولت التواصل مع قادة في التيار الصدري، لكن جميعهم أبلغوها بأنهم ممنوعون من التصريح لأي وسيلة إعلامية بأمر مباشر من زعيم التيار مقتدى الصدر، نظرا لحساسية المرحلة الحالية. 

من جهته، يشير القيادي في تحالف الفتح سالم العبادي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، الى أن “الإطار التنسيقي يرى من الضروري الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة قوية، ويحث الخطى من أجل تهيئة الأرض المناسبة وتشكيل الكتلة الأكبر وتحريك عجلة تشكيل الحكومة”.

ويؤكد العبادي، أن “الإطار مستمر بتفاهماته داخل وخارج البيت الشيعي، وهناك أجواء إيجابية ومقبولة للملمة البيت السياسي”، متابعا أن “تشكيل الكتلة الأكبر من التيار الصدري والإطار التنسيقي هي الغاية المرجوة، باعتبار أن الدخول إلى البرلمان باتفاق مسبق يعطي قوة كبيرة في عملية التفاوض مع البيوتات الأخرى”.

يشار إلى أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، زار أربيل في 22 من الشهر الماضي، والتقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وذلك عقب زيارته لزعيم تحالف عزم خميس الخنجر.

إقرأ أيضا