الديمقراطي يكشف عن دور لبارزاني بتقريب الخصوم في بغداد.. وخلاف داخل “الصدري” بشأن “الأغلبية”

اختصر الحزبان الكرديان مفاوضات وفدهما المشترك مع القوى السياسية في بغداد، بعبارة “الحسم سيكون في…

اختصر الحزبان الكرديان مفاوضات وفدهما المشترك مع القوى السياسية في بغداد، بعبارة “الحسم سيكون في أربيل”، وفيما كشف قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عن دور زعيمه مسعود بارزاني في التقارب بين زعيمي الكتل السنية خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي”، فضلا عن تشجيع أطراف “البيت الشيعي” على الالتئام، أشارت مصادر الى بروز رأيين داخل التيار الصدري، أحدهما يدفع باتجاه “التوافق” مع “الإطار التنسيقي” والآخر يصر على “الأغلبية الوطنية” التي لا تزال تحظى بتأييد زعيم التيار مقتدى الصدر.

ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام خلال حديث لـ”العالم الجديد” إن “الاجتماع مع الهيئة السياسية للتيار الصدري، كان مثمرا ووضع النقاط على الحروف، والهدف هو تقريب وجهات النظر“.

ويضيف سلام، أن “الكرد سيكونون بيضة القبان في العملية السياسية، وخاصة الحزب الديمقراطي، فالحسم لهذه الأزمة سيحدث في أربيل”، مبينا أن “كل الزيارات التي جرت لأربيل خلال الايام الماضية، ساهمت بتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية“.

ويكشف سلام، أن “زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، كان له الدور المركزي والأبرز في توحيد الزعيمين السنيين خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي، فهو من قاد هذا الحراك، وكان هذا التقارب ثمرة لاجتماعات أربيل”، مستطردا “كما أن لبارزاني دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين مكونات البيت الشيعي“.   

ووصل ظهر أمس الجمعة، وصل الوفد المشترك من الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الى العاصمة بغداد، وكان الوفد برئاسة الاتحاد الوطني، وعقد أول اجتماع له مع الهيئة السياسية للتيار الصدري، ومن ثم توجه الى تحالف عزم ومن ثم الى تحالف الفتح، ومن المفترض أن يلتقي مع الكتل الأخرى تباعا.

عقب اجتماع الوفد مع الهيئة السياسية للتيار الصدري، عقد كل من عضو الهيئة السياسية نصار الربيعي ورئيس وفد الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، مؤتمرا صحفيا أكدا فيه على تقارب وجهات النظر والاستعداد للجلسة الأولى للبرلمان، فيما أشار زيباري إلى أن “الاستحقاقات الانتخابية ستكون الحكم في تقرير المصير“.

زعيم التيار الصدري من جانبه، وبعد مرور ساعات على انتهاء اجتماع الوفد الكردي مع الهيئة السياسية لتياره، نشر تغريدة قال فيها، إن “إرادة الشعب الحر فوق كل الضغوطات الخارجية (الغربية) منها فضلاً عن (الشرقية)، وإرادة الشعب، هي: (حكومة أغلبية وطنية)، وإن اي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك، وأي تهديدات ستزيدنا (تصميماً) و (تقدماً) و (عزماً) نحو (ديمقراطية) عراقية أصيلة حرة ونزيهة.. وإن أي مساس بسمعة المذهب وسمعة المقاومة من خلال نشر التهديدات والعنف لن يجدي نفعاً.. فنحن أول من قاوم من الشيعة حينما كان الجميع يمثل أمام المحتل أو يدافع عنهم.. فاتقوا الله واحسنوا ولا تخلطوا الأوراق.. فلسنا أصحاب مطامع سياسية بل جل ما يهمنا هو: (الوطن)، وحب الوطن من الإيمان“.

الى ذلك، كشف مصدر في التيار الصدري، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك اختلافا بوجهات النظر داخل صفوف قادة التيار الصدري، ففيما يتجه الصدر الى التلميح بتحالفه مع تقدم وعزم والديمقراطي الكردستاني وتصميم، وهي كتل مفردة عن كل مكون، فهناك من ينادي بالتوجه للتوافق والتفاهم مع الإطار التنسيقي“.

ويتابع المصدر، أن “بعض قادة التيار الصدري، يرون أن الحديث عن الأغلبية وجمع كتلة كل مكون دون توحيد كتل المكونات، هو حديث لا يتلائم مع وضع العراق، فلا يمكن ان تعارض قوة شيعية شيعية اخرى، وكذا الحال بالنسبة للسنة والكرد”، مضيفا أن “هناك احتمالا قويا جدا، بتحالف الصدر مع القوى الشيعية الأخرى، وبناء العملية السياسية على توحيد بيوت المكونات“.

يشار إلى أن مصدرا كشف في وقت سابق لـ”العالم الجديد”، أن الصدر أبلغ رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، خلال لقائه به في الحنانة، بأنه يرغب بالتحالف مع الإطار التنسيقي وتوحيد الكتل الشيعية، وهو ما حظي بتأييد الحلبوسي وتشيجيعه للصدر على اتخاذ هذه الخطوة.

الى ذلك، يبين القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الاتفاق والورقة المشتركة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني للتفاوض بها أمام الكتل السياسية في بغداد، تتضمن ضمان حقوق ومستحقات الإقليم وعدم التعامل بانتقائية مع الدستور“.     

ويلفت كاكائي، إلى أنه “فيما يخص الوفد الذي ترأسه عماد أحمد من الاتحاد الوطني، وهوشيار زيباري من الديمقراطي الكردستاني، فبكل تأكيد سوف يجري جولة لجميع الكتل السياسية في بغداد، السنية والشيعية، لكنه لغاية الآن لم يتوصل الى اتفاق مع أي كتلة للإعلان عن الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، فالمفاوضات مستمرة حتى اللحظة، وبعد عودة الوفد الى كردستان سوف يتخذ القرار مع أي كتلة ستتحالف الاحزاب الكردية“.

ويردف أن “الاستحقاقات الانتخابية هي ورقة كردية تتألف من أربعة محاور، مثل حقوق شعب إقليم كردستان في المواد الدستورية ومشاركة الكرد في المنظومة العراقية الدفاعية، وفي نفس الوقت الاستحقاقات بالمناصب في بغداد وبعض الأمور المالية الأخرى“.

يشار إلى أن الوفود الكردية التي زارت بغداد عقب إعلان نتائج الانتخابات، عادت الى إقليم كردستان ومعها أجندة عن مواقف الكتل السياسية في بغداد، وما جرى هو اجتماع ضم الحزبين الكرديين عقد مؤخرا، وقد جمعت فيه النقاط المدونة من كل وفد، وتم تشكيل الوفد المشترك الذي وصل بغداد يوم أمس.

وقد شهدت أربيل خلال الفترة الماضية، حراكا كبيرا، تمثل بزيارات متعددة من كافة الكتل السياسية، وقد شملت الزيارات قادة كبارا، أبرزهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فضلا عن عقد تحالف عزم اجتماعا ضم كافة أعضائه في أربيل.

إقرأ أيضا