الحكومة أمامه والإطار وراءه.. هل ينجح العامري بالانضمام للتحالف الحاكم؟

لقاءات مكوكية أجراها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ربطت وسط وجنوب العراق بشماله، لجهة حسم…

لقاءات مكوكية أجراها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ربطت وسط وجنوب العراق بشماله، لجهة حسم مشاركة الإطار التنسيقي أو جزء منه في الحكومة المقبلة، أحدثها اللقاء بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في ظل تأكيد منظمة بدر التي يتزعمها العامري على مساعي التقارب مع التيار الصدري وإنهاء الخلافات بينهما.

ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “كل الخيارات مطروحة حاليا بهدف تقارب الإطار التنسيقي والتيار الصدري، سواء على مستوى مشاركة الإطار بالكامل أو جزء منه يذهب مع التيار الصدري”.

ويضيف باجلان، أن “زعيم الحزب مسعود بارزاني، معروف بمبادراته وهي تحظى باحترام جميع المكونات، ومن الطبيعي أن يلعب دور الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الشيعيين، فهو يريد أن تكون هناك استراتيجية لا توجد فيها انقسامات أو انشقاقات داخل المكون الواحد، ما يؤثر على سير العملية السياسية”.

ويتابع أن “الهدف هو الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف، حتى وإن كانت جزئية للإطار ولم تكن كاملة، ولكن ما يهم بارزاني هو استقرار العملية السياسية واستقرار الشارع”.

ويؤكد أن “لقاء بارزاني والعامري شهد مناقشة مشاركة الإطار التنسيقي وأوضاع البيت الشيعي، بالإضافة لمناقشة الانقسامات والخلافات بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر”. 

وقد وصل صباح أمس الاثنين، رئيس تحالف الفتح هادي العامري الى أربيل، والتقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بُعيد لقائه كلا من رئيس الحكومة والإقليم على انفراد. 

وجاءت زيارة العامري، بعد ساعات من وصول قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني الى العراق، إذ بدأ زيارته من النجف، حيث مرقد الإمام علي بن أبي طالب، ومراقد كل من المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر (والد مقتدى)، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.

وكان العامري، قد زار يوم السبت الماضي، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته بالحنانة في النجف، وعاد الى بغداد عقد اجتماعا مع الإطار التنسيقي في منزل رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي لبحث مخرجات لقائه مع الصدر.

في الأثناء، سرت أنباء متضاربة مساء أمس، حول لقاء جمع قاآني بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد لقائه قادة الإطار التنسيقي، دون كشف أي تفاصيل أخرى.

وكانت “العالم الجديد” قد تناولت في تقرير نشر بتاريخ 11 كانون الثاني يناير الحالي، ترجيحات لمحللين سياسيين بتحالف العامري مع الصدر بمعزل عن الإطار التنسيقي، وذلك عقب زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى العامري.

الى ذلك، تكشف مصادر مطلعة لـ”العالم الجديد”، أن “شروط الصدر التي أصر فيها على عدم مشاركة زعيم ائتلاف دولة القانون بالحكومة المقبلة وانسحابه من الإطار التنسيقي حتى يتحالف معه، بدأت تلين قليلا، حيث ظهرت هناك بوادر اتفاق تقضي بموافقة الصدر على مشاركة المالكي بالتحالف”.

وتتابع أن “الصدر اشترط أيضا أن المالكي في حال شارك بالتحالف فإنه لن يشارك بصنع القرار ولن يتدخل باختيار رئيس الحكومة، ولن يكون مركزا للقرار أو مرجعا سياسيا كما في السابق”، مستطردة أن “الصدر أكد أن المالكي يأخذ استحقاقه الانتخابي من التشكيلة الوزارية ولن يتدخل بعد ذلك”.

وشهدت الأيام الماضية، توترا في المشهد السياسي والأمني، بدءا من استهداف مقار تحالف عزم وتقدم في الأعظيمة والسيدية ببغداد، الى استهداف مصرفين يعتقد بأنهما تابعان لعائلة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مرورا بمحاولة اغتيال قيادي في الحزب المذكور شرقي العاصمة، ما أحدث موجة رفض وإدانة واسعة داخل الأوساط السياسية، بما فيها قوى الإطار التنسيقي.

الى ذلك، تبين القيادية في منظمة بدر آمال المسيلماوي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الإطار التنسيقي بشكل عام يعمل على لملمة الأمور وتقارب وجهات النظر، ولقاءات رئيس تحالف الفتح هادي العامري مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، تأتي كلها من باب الحرص على تقارب وجهات النظر والحد من الخلافات وحسم الأمور وفق التوقيتات الدستورية”.

وتلفت المسيلماوي إلى أن “العمل الذي يجري الآن من لقاءات وحوارات سياسية هو لغرض تقارب جميع وجهات النظر، أما بالنسبة للأطراف الأخرى فكل طرف وله رأيه الخاص، ولكن العمل جار على تقارب الجميع من قبل الإطار والأطراف في الإقليم”.

يشار إلى أن السياسي الكردي بنكين ريكاني، كشف يوم أمس في تغريدة له أن التحالف الحاكم سيتم تشكيله من قبل الصدر والعامري والديمقراطي الكردستاني وتحالف عزم وتقدم.

إقرأ أيضا