بالوثيقة.. تغييرات واسعة في صفوف كبار القادة العسكريين.. والأسباب “مجهولة”

كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع، مفادها أن الوزير جمعة عناد، أمر بسلسلة تغييرات كبيرة…

كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع، مفادها أن الوزير جمعة عناد، أمر بسلسلة تغييرات كبيرة في صفوف القيادات العسكرية، شملت قادة فرق ورؤساء أركان، دون بيان الأسباب.

وبحسب الوثيقة، التي حصلت لـ”العالم الجديد” على نسخة منها، فإنها تضمنت 20 اسما لقيادات أمنية رفيعة المستوى، جرى نقلها لمناصب بعضهم أدنى وبعضهم أعلى.

وقد وجه الوزير عناد، الوثيقة الى رئاسة أركان الجيش، لاتخاذ الإجراء اللازم بنقل الضباط للمناصب الجديدة المؤشرة إزاء اسم كل منهم.

أسماء الضباط المشمولين بالتنقل (العالم الجديد)

وتقول مصادر مطلعة خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قرار عناد بنقل القادة الأمنيين، لم تتضح أسبابه لغاية الآن، لكن هناك خفايا بشأن هذه التنقلات المحدودة”.

وتضيف المصادر، أن “بعض التنقلات تشير إلى وجود بعد سياسي فيها، خاصة في المناطق الساخنة مثل ديالى”.

وبين آونة وأخرى، تجرى العديد من التغييرات الأمنية، سواء بعد الترقيات السنوية أو بعد الخروق الأمنية الكبيرة، ومن أبرز التغييرات التي جرت العام الماضي، كانت تلك التي أصدرها القائد العام للقوات المسحلة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عقب تفجير ساحة الطيران وسط بغداد.

وتضمنت تلك التغييرات، إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد أبو رغيف بدلا منه، وإقالة مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور، وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة، نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع وتكليف اللواء الركن أحمد سليم بتولي مهام منصبه، الى جانب إقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق رائد شاكر جودت، مع إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.

ومن بين التغييرات التي كان من المفترض ان تجرى، لكن تم تأجيلها، هي تغييرات في القيادات الامنية بمحافظة كركوك، حيث كشفت “العالم الجديد” في تقرير سابق عن رفع توصية للكاظمي بإجراء تغييرات عاجلة في القيادات بالمحافظة للسيطرة على الامن فيها، لكن تم تأجيلها نتيجة لـ”ضغط سياسي”، حال دون تغيير بعض القادة الامنيين.

وكانت “العالم الجديد” قد سلطات الضوء على الخروق الأمنية في كركوك، عبر سلسلة تقارير، تناولت فيه خفايا ما يجري في المناطق الساخنة بالمحافظة واسباب هجمات داعش شبه اليومية خلال العام الماضي، وخاصة التي تستهدف الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية، التي سميت بـ”فرقة الشهداء”.

إقرأ أيضا