الحرائق تتصاعد.. والدفاع المدني: ننتظر صلاحيات أوسع

كشف مدير الدفاع المدني، عن تصاعد نسب الحرائق في البلد بنحو الضعف خلال السنوات الماضية،…

كشف مدير الدفاع المدني، عن تصاعد نسب الحرائق في البلد بنحو الضعف خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب عدم الالتزام بإجراءات السلامة العامة، مبينا أن تعديلا منتظرا على قانون الدفاع المدني، من شأنه أن يتيح له صلاحيات أكبر ليحد من المخالفات المرتكبة، وسط توقعه بأن العام الحالي سيشهد نسبة حرائق العام الماضي ذاتها أو بزيادة طفيفة.

ويقول المدير العام لمديرية الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان خلال حديث لـ”العالم الجديد” إن “هناك مخالفات كثيرة لإجراءات السلامة، وهي مؤشرة لدينا وقد بلغنا فيها الدوائر الحكومية والوزارات، وحتى القطاع الخاص ايضا تم تبليغه لمعالجة هذه المشاكل، التي ترفع من احتمالية حدوث الحرائق أو عدم السيطرة عليها عند حدوثها، وفرضنا غرامات كثيرة وأحلنا العديد من المخالفين للقضاء، لكن لا قيمة للكلام إذا لم يجد من يصغي اليه”.

 

وكان حريقا اندلع أمس الثلاثاء، داخل بناية قيد الإنشاء تابعة لجامعة التراث في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد، وبسبب شدته أقدمت فرق الدفاع المدني على هدم جدران في الطابق الذي اندلعت فيه النيران بغية إخمادها.

 

ويضيف بوهان، أن “أغلقنا لغاية الآن في جانبي بغداد (الكرخ والرصافة) 75 مشروعا مخالفا لإجراءات السلامة، إلا أن باقي المحافظات لم تبادر لغاية الآن، وذلك لعدم وجود صلاحيات لدينا، لكن هناك تعديل في قانون الدفاع المدني، ربما اذا مرر سيكون إضافة مهمة في انحسار المخالفات، بعد أن يتيح لنا صلاحيات إضافية وكبيرة”.

 

ويتابع أن “الحرائق تتصاعد سنويا، فاحصائية عام 2016، كانت 15 ألف و140 حريقا، في حين سجل العام الماضي 31 ألف و400 حريقا، وهذا سببه بقاء المخالفات وعدم معالجتها، فهي من تزيد فرص حدوث الحرائق”، مبينا ان “مستويات الحرائق ترتفع من شهر آيار الى أيلول من كل عام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة”. 

 

ويوم أمس أيضا، نشبت النيران في منزل بحي الجهاد وسط الكوت، مركز محافظة واسط، وخلال عملية إخماد الحريق انفجرت أجسام غريبة أدت إلى إصابة منتسبين من الدفاع المدني.

 

ويوضح أن “أغلب أسباب الحرائق هي التماس الكهربائي، الذي يعود إلى تذبذب الطاقة واستخدام مواد وأسلاك من مناشئ غير رصينة، اضافة الى الوقود الكبير الملحق بالمولدات الكهربائية المنتشرة بكل مكان، فلدينا في بغداد فقط اكثر من 19 ألف مولدة كهرباء اهلية، وكل واحدة ملحق بها 10 الاف لتر وقود على الاقل، وذلك باستثناء المولدات الصغيرة التابعة للمحال او المنازل وما يلحقها ايضا من وقود، إضافة إلى الشبكة العنكبوتية للاسلاك الكهربائية المنتشرة في كل مكان”.   

 

ويستطرد أن “التوقع بنسبة الحرائق لهذا العام سابق لأوانه، لكن على الاقل تبقى النسبة تتراوح بين ما تم تسجيله العام الماضي أو حدوث زيادة طفيفة، وهذا يعتمد على الالتزام بإجراءات السلامة”. 

 

ومن أبرز الحرائق، هي التي طال مركز عزل المصابين بفيروس كورونا في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة بغداد، في نيسان أبريل 2021، ومن ثم لحقه في تموز يوليو من ذات العام، حريق طال أيضا مركز عزل المصابين بالفيروس في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار، وقد أدى الحريقين الى سقوط مئات القتلى والجرحى.

 

فيما تعرضت الشهر الماضي مستشفى الهندية الى حريق كبير داخل ردهتي الخدج والباطنية، وقد اقتصرت الإصابات على حالات الاختناق نتيجة الدخان في صفوف المرضى والكوادر الطبية.

ومن الحرائق الكبيرة التي شهدها العراق، هي التي طالت حقول الحنطة في العام 2019، والتي أتت على 52930 دونما، وذلك بعد توقع وزارة الزراعة بوصول العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحصول، بعد أن كان يستورد الحنطة من أمريكا وأستراليا.

 

وحرائق الحنطة تجددت في آيار مايو 2020 أيضا، وشملت 16 محافظة، وبحسب بيان مديرية الدفاع المدني آنذاك، فان إحصائية الحرائق للفترة من 21 نيسان أبريل ولغاية 22 آيار مايو، للمحاصيل الزراعية بلغت 164 حادثا، وشملت احتراق مساحة 101 ألف و222 دونما من المحاصيل الزراعية. 

 

وغالبا ما تندلع الحرائق في الأسواق التجارية، وخاصة الشعبية منها، نظرا لتزاحم المحال والمخازن والأسلاك الكهربائية، ومنها اسواق جميلة والشورجة في العاصمة بغداد. 

إقرأ أيضا