نقابة الفنانين تهدد مرتكبي “الإساءة” في رمضان.. وممثل يعزوها للبحث عن الشهرة

هددت نقابة الفنانين مرتكبي “الإساءة” في الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان، بإجراءات رادعة، بينها إيقاف…

هددت نقابة الفنانين مرتكبي “الإساءة” في الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان، بإجراءات رادعة، بينها إيقاف مقدميها أو رفع دعاوى قضائية ضدهم، فيما عزا فنان ما يجري الى البحث عن الشهرة.

 

ويقول نقيب الفنانين جبار جودي خلال حديث لـ”العالم الجديد” إن “النقابة تتابع ما يطرح من أعمال فنية خلال شهر رمضان، وإذا كانت هناك اساءة، وهي متمثلة بالايحاءات الجنسية او اعمال خادشة للحياء او اساءة للمجتمع او ما يمس الأمن في البلد، فأن هناك اجراءات نتخذها”.

ويضيف جودي، أن “من الاجراءات هي ايقاف الفنان عن العمل، وهذا ينطبق على جميع الفنانين سواء المنتمين للنقابة او غير المنتمين لها، وفي حال عدم التزام الفنان بقرار ايقافه عن العمل، فنتجه لرفع دعوى قضائية ضده ويسجن على أساسها”.

ويتابع أن “قانون نقابة الفنانين لسنة 1969، ساري المفعول وما تزال النقابة تعمل به لغاية الان ولم يلغى او يعدل عليه”، مبينا أن “ما يخص البرامج التلفزيونة وخاصة الكاميرا الخفية، فهي من اختصاص هيئة الاعلام والاتصالات”.

يشار إلى أن لغطا كبيرا يثار في كل رمضان، حول بعض المسلسلات والاعمال الفنية، بسبب الافكار وبعض المشاهد التي تتضمنها، ومنها مسلسل فيروس، الذي تسبب بضجة كبيرة، نظرا لتصويره الجامعات العراقية على انها مواقع للعلاقات الغرامية فقط، بالإضافة الى مسلسلات اخرى تناولت العادات والتقاليد العشائرية في الجنوب بشكل “مغلوط” حسب ما قيل عنها، وتسببت أيضا برودو فعل كبيرة دفعت القائمين على الاعمال الى إصدار توضيحا واعتذارا. 

ويتضمن قانون نقابة الفنانين رقم 129 لسنة 1969، فقرات عقابية عديدة بحق الفنانين، ومنح النقابة تشكيل لجان إنضابط بحق الفنان المسيء، ومن بين فقراته “يعاقب بالحبس مدة لاتزيد على شهرين وبغرامة لاتزيد على خمسمائة الف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يمارس المهنة من غير المنتسبين الى النقابة أو كل من كان ممنوعا عن ذلك بموجب هذا القانون”.

فيما نصت مادة أخرى من مجموع مواد الـ37 مادة، على “منع العضو من مزاولة المهنة لمدة لا تتجاوز ستة أشهر بالنسبة للأعضاء من غير منتسبي دوائر الدولة والقطاعين الإشتراكي والمختلط، أما أعضاء النقابة من منتسبي دوائر الدولة والقطاعين الخاص والعام، فيوصي مجلس النقابة بمعاقبتهم من قبل دوائرهم بإحدى العقوبات الإنضباطية أو التأديبية المنصوص عليها في قواعد إنضباطهم”. 

الى ذلك، يظهر الفنان أياد راضي خلال حديث لـ”العالم الجديد” أن “مجتمعنا العراقي والشرقي بشكل عام، فيه الكثير من المحاذير والعقد، وعندما نتناول موضوعا معينا نضع بعين الاعتبار هذه القضايا التي يمكن أن تمس بعض المشاعر أو التقاليد، لاسيما وأن الفن بصورة عامة يحب الحرية ولا وجود لفن حقيقي دون حرية تامة”.

ويتابع أن “الفن دائما ما يكون لدينا منقوصا بسبب وجود الكثير من الممنوعات التي لا يمكن أن نتطرق إليها”، مؤكدا أن “الفنان الحقيقي لا يبحث عن الشهرة السريعة لأنه أول ما يبحث في تقديمه لأي عمل فني أن يقدم رسالة للمجتمع وهدف معين ومن ثم الشهرة، أما الآن نجد من هب ودب يبحث عن الشهرة وهذه اللوثة أصابت حتى من ليس لهم علاقة بالفن، وبدأ الناس من يظهر امه أو زوجته وتصرفات أخرى لا أول لها ولا آخر وغريبة ودخيلة على مجتمعنا”.

 

وتثير بعض البرامج الترفيهية الرمضانية لغطا ايضا، نتيجة لعرضها محتوى “فاضحا” أو “غير قانوني”، وتتجدد المطالبات لهيئة الإعلام والاتصالات بالتدخل، لكن دون جدوى، ومنها برامج تستمر لأكثر من موسم، فيما يجري بالتزامن مع هذا الأمر غلق بعض مكاتب القنوات لأسباب “سياسية”، وخاصة في فترة تظاهرات تشرين الأول أكتوبر 2019، حيث عمدت الهيئة إلى غلق العديد من مقار القنوات الفضائية العراقية والعربية العاملة في العراق.

يذكر أن الخبير القانوني علي التميمي، أكد في حديث سابق لـ”العالم الجديد”، أن بعض البرامج التي تعرض في شهر رمضان المبارك، فهي تسعى للاثارة لكن لا تدرس الجوانب والانعكاسات السلبية على المشاهد أو العقوبات التي قد تطالها، مبينا أن للشخص المستهدف في هذه البرامج وإن كان قد تعرض للإساءة، فله الحق في منع عرض هذه الحلقات، بل يحق له اقامة دعوى قضائية على تلك الوسائل أيضا، نتيجة للصدمة والضرر النفسي والأدبي.

إقرأ أيضا