كشفت صحيفة بريطانية في تقرير لها عن نتائج العقوبات المفروضة من الحكومة البريطانية وحلفائها ضد روسيا وانعكاسات الأزمة على الشعب البريطاني.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير داخلي أعدته مؤخرا بعنوان “كيف نعيش؟ ذهول لدى البريطانيين من ارتفاع تعرفة الكهرباء في المملكة المتحدة”.
وبحسب البيانات، لوحظ أكبر انخفاض في مستويات المعيشة منذ الخمسينيات من القرن الماضي في بريطانيا، حيث يتعين على العديد من العائلات البريطانية في مثل هذه الظروف أن تطرح أكثر على نفسها سؤالا كيف تعيش منذ رفع تعرفة الكهرباء في البلاد، وأشارت البيانات إلى أن زيادة التعرفة على الكهرباء سيزيد من إنفاق الأسر بنسبة 10%.
وبهذا الصدد، يقول يوسف ولياس، أحد أصحاب المقاهي شرقي لندن، للصحيفة إن ارتفاع الأسعار وما نتج عنه من انخفاض في الحضور أجبره بالفعل على طرد الموظفين، موضحا أن “سعر زجاجة الغاز الواحدة سعرها 35 جنيهًا إسترلينيا، لكنها الآن تبلغ 40 جنيها إسترلينيا”.
وبحسب الصحيفة، فإنه بالنسبة للأسر التي تدفع ثمن الغاز والكهرباء عن طريق الخصم المباشر، فإن التكاليف ستزيد بمتوسط 693 جنيهًا إسترلينيًا إلى 1.971 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، وبالنسبة للمستهلكين الذين يستخدمون الدفع المسبق بمقدار 708 جنيهات إسترلينية سترتفع من 1309 جنيهات إسترلينية إلى 2017 جنيهاً إسترلينياً في السنة.
كما أوضح ممثلو الهيئة التنظيمية الزيادة بـ “زيادة قياسية في أسعار الغاز خلال الأشهر الستة الماضية”.
في سياق متصل، قالت مواطنة بريطانية إنها تخسر المال كل شهر وتقترض المال من الأصدقاء، فعندما تضع في الحسبان مقدار الأموال التي يتم إنفاقها على الإيجار والكهرباء، بالإضافة إلى العبء المالي الإضافي المتمثل في إنجاب الأطفال ما هي الخيارات المتبقية بخلاف الاقتراض؟”.
وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 19.2% منذ أبريل/ نيسان 2021، فيما ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 28.3% في العام الماضي. ويسير بنك إنجلترا على طريق حذر للسيطرة على التضخم مع تجنب الركود الاقتصادي الناجم عن التباطؤ.
