سفارة أرمينيا لـ”العالم الجديد”: هكذا تعاملنا مع أرمن العراق وهذا حجم تبادلنا التجاري معه

كشفت سفارة أرمينيا في بغداد عن واقع العلاقات التاريخية وحجم التبادل التجاري بين البلدين، وآليات…

كشفت سفارة أرمينيا في بغداد عن واقع العلاقات التاريخية وحجم التبادل التجاري بين البلدين، وآليات تعاملها مع أرمن العراق، في ظل تأكيدها على عدم التوصل إلى تطبيع العلاقات مع تركيا لغاية الآن، رغم حدوث لقاءات بين مسؤولي البلدين.

ويقول القائم بأعمال سفارة جمهورية أرمينيا في العراق اليك غاريبيان، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “علاقتنا مع تركيا لم تصل الى مرحلة التطبيع، وكان هناك لقاء على مستوى ممثلي الدولتين، ويمكن أن تتطور العلاقة في المستقبل القريب، ولكن الصورة الآن غير واضحة”.

وتصادف هذه الأيام، الذكرى الـ107 للإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني في أراضي الدولة العثمانية عام 1915، وعلى إثرها هاجر الأرمن إلى دول عربية عديدة بينها العراق.

وبشأن ما جرى من أحداث أمنية وانعكاسها على أبناء المكون الأرمني في العراق، يوضح غاريبيان “راقبنا بأسف تطور الأحداث في المنطقة، وخاصة بعد الربيع العربي وظهور داعش وما ارتكبه هذا التنظيم الإرهابي من مجازر ضد الأقليات الدينية في العراق وسوريا، ما أدى إلى هجرة الكثير منهم باتجاه أرمينيا”.

وبالنسبة للعراقيين الأرمن، يردف المسؤول الدبلوماسي، أن “السفارة تشارك الأرمن في مناسباتهم الثقافية والاجتماعية وتقدم كافة أنواع الدعم الممكن لهم”.

وحول طبيعة علاقة أرمينيا الاقتصادية مع العراق، يوضح غاريبيان، أن “العلاقة بين العراق وأرمينيا في تطور مستمر، وكما أن التبادل التجاري في العام الماضي وصل إلى حوالي 200 مليون دولار، لكن لا توجد أرقام واضحة عن حجم الاستثمارات بين البلدين”، مؤكدا أن “العراق بلد ذو قيمة كبيرة بالنسبة لأرمينيا وكذلك صديق لنا والعلاقة وثيقة بين يريفان وبغداد، ونتطلع لتوسعة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والمجالات الأخرى، وأبوابنا مفتوحة لجميع العراقيين وكذلك العراق فتح أبوابه أمامنا بشكل واسع”.   

وتشير بعض المصادر التاريخية إلى تواجد الأرمن في العراق منذ قرون عديدة، حيث جاءت موجات منهم من أرمينيا عبر إيران استوطنت جنوب العراق في بادئ الأمر، حيث أنشئت أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م، ثم بدأت هذه الموجات تتجه في الفترة اللاحقة نحو بغداد، حيث سجلت طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638.

وتوجد أقدم كنيسة للأرمن في بغداد بمنطقة الميدان وهي كنيسة مريم العذراء، وقد بنيت عام 1639م خلال فترة حكم العثمانيين، بناءّ على طلب أحد القادة العسكريين والذي كان أرمني الأصل.

إقرأ أيضا