(داعش) يغتال أستاذ (حرب الشوارع) بمنظمة بدر.. والكاظمية تشيعه اليوم وسط قلق من تكرار الهجمات

لم تمض على انفجار الكاظمية يوم أمس الثلاثاء، الذي أودى بحياة النائب عن كتلة بدر…

لم تمض على انفجار الكاظمية يوم أمس الثلاثاء، الذي أودى بحياة النائب عن كتلة بدر ووكيل وزارة الداخلية السابق أحمد الخفاجي، سوى ساعات، حتى تبنى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، عملية التفجير والاغتيال، كاشفا عن اسم المنفذ الانتحاري.

 

وأصدر التنظيم المتطرف بيانا موقعا باسم “ولاية بغداد”، وصف فيه الخفاجي بالقول “هذا القتيل الرافضي الذي طالما حارب المسلمين، واوغل في دمائهم، فتحرك احد فرسان دولة الخلافة الاسلامية (ابو عائشة البدري الحسيني القريشي السامرائي)، ليذيقهم من الكأس الذي طالما أذاقوه للمسلمين، فانغمس فيهم بسيارتهم المفخخة عند ما يسمى بساحة عبد المحسن الكاظمي، فكبر وفجر رحمه الله وتركهم بين قتيل وجريح، وكان نتيجة العملية مقتل النائب المذكور، ومعظم عناصر حمايته والعشرات من عناصر الأجهزة القمعية، ولله الحمد من قبل ومن بعد”.

 

وكان الخفاجي ضابطا يحمل رتبة عقيد في الجيش العراقي السابق، قبل أن ينشق عن النظام السابق ويلجأ الى ايران، ويقوم بتدريب عناصر منظمة بدر، وتدريسهم أصول الحرب الثورية وحرب الشوارع، كما ألف كتابا بهذا الشأن تحت عنوان “الحرب الثورية”.

10721094_546521728780959_1909660489_n

يذكر أن النائب احمد الخفاجي كان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات قبل أن يصبح نائباً عن كتلة بدر خلال دورة مجلس النواب الحالية.

 

كما يعد الخفاجي واحدا من أندر الضباط الذين ذهبوا الى زيارة واشنطن إبان سقوط النظام السابق، للتهيئة للحرب التي أطاحت بصدام العام 2003، غير أنه سرعان ما عدل عن التعاون المباشر مع واشنطن خوف الاتهام بالعمالة.

 

وكان التفجير الذي حدث قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي في مدينة الكاظمية مساء أمس، قد أنهى حياة النائب الخفاجي الذي من المؤمل أن يشيع جثمانه اليوم، داخل المدينة، بعد مسيرة طويلة بدأها مقاتلا في صفوف المنظمة المسلحة المناهضة لنظام صدام حسين قبل 3 عقود.

 

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد أمس، بأن 24 شخصاً قتلوا وأصيب 54 آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل مدنية الكاظمية شمالي بغداد.

10660749_1480161552247837_908241468_n

يشار الى أن “فيلق بدر” منظمة مسلحة تأسست عام 1982 في ايران بإشراف الراحل آية الله محمد باقر الحكيم وهي الجناح العسكري للمعارضة الإسلامية ضد نظام صدام حسين. ويتألف الفيلق من مجموعة من المقاتلين والجنود الهاربين من الجيش واسرى الحرب العراقية- الايرانية “التوابين” وضباط سابقين ومعارضين لنظام صدام.

 

وتأسست في بدايتها باسم “لواء بدر” ثم إلى “فيلق بدر”، وبقى الرقم الحقيقي وعدد المنتسبين إلى الفيلق غير مؤكد، لكن التقديرات تراوحت مابين 30 الى 50 ألف مقاتل. فيما تحول عام 2004 إلى منظمة مدنية لانتهاء مهامها القتالية، وفي عام 2010 انشقت عن المجلس الاعلى والتحقت بائتلاف “دولة القانون”.

إقرأ أيضا