ندوة باريس.. مراجعة 100 عام من تاريخ الدولة العراقية

عقدت المؤسسة الأوروبية لتعارف الأديان بالتعاون مع المركز الفرنسي لأبحاث العراق ومؤسسة مسارات ندوة في…

عقدت المؤسسة الأوروبية لتعارف الأديان بالتعاون مع المركز الفرنسي لأبحاث العراق ومؤسسة مسارات ندوة في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان “الدولة والمجتمع في العراق المعاصر 1921- 2021)، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في باريس.

تناولت الندوة محاور عديدة أبرزها: طبيعة علاقة الدولة بالتعددية، وإدارة التنوع وتحديات الاختلاف والعنف والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وأخيرا تطرق المشاركون الى آفاق الخروج من الانسداد السياسي الراهن.

بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية للمؤسسة الأوروبية لتعارف الأديان، ألقاها مجتبى الحلو الذي عرف فيها بأعضاء الوفد العراقي المشارك في الندوة من أكاديميين ودبلوماسيين ورجال دين، فيما تحدث سعد سلوم رئيس مؤسسة مسارات عن تجربة إدارة التنوع في العراق المعاصر خلال 100 عام وتبلور تجربة جديدة تقوم على الاعتراف بان العراق بلد متعدد القوميات والأديان والطوائف بعد العام 2003، في حين تحدث جان بول شجنولود، رئيس مؤسسة iReMMO ومدير مجلة Confluences Méditerranée عن سياق مقارن بين بناء فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية والعراق بعد الاحتلال الأمريكي، وتحدث خالد عبد الإله عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عن تاريخ العراق بين احتلالين: الاحتلال البريطاني والاحتلال الأمريكي، وشدد على أن تجربة إعادة بناء العراق بعد عام 2003 واجهت تحديات الإرهاب، وتدخل دول الجوار التي أعاقت تحول العراق الى نموذج يحتذى به في المنطقة.

إلى ذلك، تحدث سلام الكواكبي، مدير مكتب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بباريس عن سياق تحدي إعادة بناء الدولة والديمقراطية بين العراق وسوريا، وأخيرا تحدث السفير هشام العلوي الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية عن التحديات التي واجهت الدولة العراقية في بناء الديمقراطية، وأشار الى أن عملية بناء الديمقراطية والحكم الرشيد، حيث استغرقت قرونا لكي تستقر في أوروبا وفرنسا، وليس من العدل أن نحكم على التجربة العراقية في سياق زمني قصير شهد حربا واحتلالا وتحديات الإرهاب والعنف، وأن إيجابيات التجربة العراقية، يمكن أن تكون مثالا يحتذى به في المنطقة.

وتداخل (كريستيان لوشون) المدير الأسبق للمعهد الثقافي الفرنسي في بغداد عن رحلته خلال عقود في العراق منذ إكماله الدراسة في جامعة الموصل عام 1955 مرورا بشغله وظيفة مدير المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد عام 1968، وصولا إلى زيارته الأخيرة لبغداد قبل أعوام. فيما قدم الشاعر والباحث الإسلامي مهند جمال الدين، قصيدة ومداخلة عن دور حضارة العراق ورسالته الإنسانية والروحية بوصفه مهدا للأديان السماوية، قبل أن يختتم الجلسات عادل باخوان، مدير مركز الأبحاث الفرنسي حول العراق (CFRI)، والذي أكد على اهمية فتح الحوار بين النخب الفرنسية والعراقية حول مستقبل العراق والمنطقة وتطوير التعاون في مجال الابحاث الاكاديمية لبلورة فهم أعمق لمجتمعات الشرق الأوسط والعراق على نحو خاص.

إقرأ أيضا