يجري التحقق منها.. معلومات عن وجود مقابر جماعية جديدة لـ”شهداء سبايكر”

ثماني سنوات كاملة مرت على مجزرة سبايكر، وما زال عدد ضحاياها غير محسوم حتى الآن،…

ثماني سنوات كاملة مرت على مجزرة سبايكر، وما زال عدد ضحاياها غير محسوم حتى الآن، إذ تلقت الجهات المعنية معلومات ما زالت تتحقق منها عن وجود مقابر جماعية جديدة لضحاياها الذين يفيد أحد المتبنين لقضيتهم بأن القصاص من قتلتهم ومنح الحقوق لعوائلهم ليس بالمستوى المطلوب.

ويقول مدير قسم شؤون شهداء المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضرغام كامل خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “جميع المقابر الجماعية لشهداء مجزرة سبايكر البالغ عددها 17 مقبرة تم فتحها واستخراج رفات 1235 شهيدا منها”، مشيرا إلى “التعرف على هوية 1024 شهيدا من خلال الطب العدلي وتم تسليمهم إلى ذويهم، والمتبقي من الرفاة يجري العمل على التعرف على هوياتهم“.

ويضيف كامل، أن “هناك معلومات وصلت إلينا تفيد بأن هناك مقابر جماعية جديدة تضم عددا من شهداء مجزرة سبايكر في أطراف مدينة تكريت ومناطق متفرقة منها خارج القصور الرئاسية، وهذه المعلومات غير مؤكدة 100 بالمئة ويجري العمل على التأكد منها بواسطة فرق متخصصة”، نافيا “وجود أي تقصير بملف شهداء سبايكر”.

وبشأن جثث شهداء مجزرة سبايكر التي رميت في النهر، يبين أن “هذه الجثث وصلت إلى مدينة سامراء وتم انتشال نحو 160 جثة منها، وتم التعرف على جميعها وتسليمها إلى ذويها”، موضحا أن “الرقم الرسمي لعدد شهداء مجزرة سبايكر أكثر من 2000 شهيد وفق الإحصائية الرسمية لوزارة الدفاع، وليس 1700 كما هو متداول“.

ويبرر المسؤول بمؤسسة الشهداء، تأخر الكشف عن المقابر الجماعية بشكل عام، قائلا إنه “أمر طبيعي جدا، فهي ليست مقابر قريبة، كما أن هناك مقابر جماعية كثيرة أنشأها النظام السابق، ونحن حتى الآن لم نصل إليها، وهذا أمر طبيعي، وليس تقصيرا في الأداء والواجب”.

وفي صبيحة 12 حزيران يونيو 2014، اقتاد مسلحو داعش المئات من طلاب كلية القوة الجوية، في مشهد صادم، تم تداوله وسط أسئلة كثيرة، ولا يزال يحفر في ذاكرة العراقيين وسواهم بشاعة اللحظة، فما هي إلا ساعات حتى بدأت “مجزرة العصر” بإعدام المئات منهم داخل القصور الرئاسية بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

الى ذلك، يرى رئيس لجنة تخليد شهداء مجزرة سبايكر معين الكاظمي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك تقصيرا فعلا في حسم ملف شهداء المجزرة، خصوصا في ما يتعلق بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المتطورين بهذه المجزرة“.

ويردف الكاظمي، أن “أكثر من حكم إعدام صدر بحق أكثر من 150 متورطا بهذه المجزرة منذ سنتي 2018 و2019، لكن لم تنفذ بحقهم الأحكام، ومن غير المستبعد أن هناك ضغوطات سياسية بهذا الشأن”، لافتا إلى أن “الأحكام التي نفذت بحق مرتكبي هذه المجزرة هي 38 حكما فقط“.

ويشير إلى أن “هناك تقصيرا من وزارة الدفاع، فهناك مبالغ لم تصرف لغاية الآن لذوي الشهداء، حيث تم تخصيص نحو 26 مليون دينار لكل عائلة شهيد، وهذا تقصير واضح، ونحن نتحرك بالشكل القانوني لحسم هذا الملف المهم، والذي هو أبسط حقوق الشهداء وعوائلهم“.

وبخصوص اكتشاف وجود مقابر جماعية جديدة لشهداء سبايكر، يوضح الكاظمي أن “هذه المعلومات غير رسمية وغير مؤكدة، ولم يتم اكتشاف أي مقبرة جديدة غير المقابر الـ17 التي تم فتحها داخل منطقة القصور الرئاسية، والعمل يجري من أجل كشف ما إذا كانت هناك مقابر لم تفتح في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين، لكن لغاية الآن لا يوجد أي شيء رسمي أو أي معلومة دقيقة بهذا الشأن“.

وجاءت مجزرة سبايكر بعد 3 أيام من سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، ومن ثم فرض سيطرته على صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، وذلك بالتزامن مع تخطيط القيادات العسكرية لعملية استعادة المدن من سيطرة التنظيم المتشدد في 12 حزيران يونيو 2014.

يذكر أنه في العام 2017، نفذ حكم الإعدام بحق 36 مدانا من مرتكبي مجزرة سبايكر داخل سجن الناصرية المركزي (الحوت) في محافظة ذي قار.

إقرأ أيضا