الموجة الخامسة من كورونا.. الصحة تؤكد استعدادها للمواجهة ومتخصص يحذر

دخل العراق بالموجة الخامسة من جائحة كورونا، من دون معرفة ما إذا ستكون أشد من…

دخل العراق بالموجة الخامسة من جائحة كورونا، من دون معرفة ما إذا ستكون أشد من سابقاتها أم لا، وفيما أكدت وزارة الصحة استعدادها التام للتعامل مع هذه الموجة “المتوقعة”، حذر طبيب متخصص من تفش سريع وجديد للفيروس خلال هذه المرحلة.

ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “العراق حاليا في الموجة الخامسة من جائحة كورونا ونحن مستعدون لها لأنها كانت متوقعة، لذا نوصي الجميع بتلقي اللقاح”.

ومنذ ايام تسجل وزارة الصحة ارتفاعا كبيرا بأعداد الإصابات بكورونا، وقد تراوحت بين 1000 و1400 إصابة يوميا، بعد أن كانت بنحو 150 إصابة يوميا منذ مدة طويلة.

ويؤكد البدر أن “وزارة الصحة تمتلك جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة الموجة، ولكن نوصي  المواطنين بالالتزام بالتوجيهات الصحية”، لافتا إلى “عدم القدرة على تحديد ما إذا كانت هذه الموجة أشد من سابقاتها أم لا، لأن الموضوع ينحصر بالمتغيرات، أما إذا التزمنا بالمنهج العلمي فأننا نفترض الأسوأ ونعمل وفقا لذلك”.

وكانت وزارة الصحة، عدت في 20 حزيران يونيو الحالي، ارتفاع الإصابات بالفيروس نتيجة حتمية للتهاون في تلقي لقاحات كورونا من قبل شرائح عديدة على الرغم من توفرها في المراكز الصحية في بغداد و المحافظات كافة.

وقد ارتفع عدد الإصابات الكلي في العراق إلى نحو مليونين و400 ألف إصابة منذ بدء الجائحة.

وكانت سلطة الطيران المدني، أعلنت في 21 حزيران يونيو الحالي، عن استمرارها باعتماد بطاقة بطاقة اللقاح الدولية للمسافرين المغادرين والقادمين، فضلا عن تأكيدها بأنها ستلتزم بما ستقرره اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.

 

وإلى جانب هذه الموجة الخامسة من كورونا، يعاني البلد من تفش لمرضي الكوليرا والحمى النزفية، وقد سجل مئات الإصابات وعشرات الوفيات.

من جانبه، يفيد اختصاصي الوبائيات معتز حيدر، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، بأن “هناك ارتفاعا تمت ملاحظته في عدد الإصابات اليومية، حيث وصل إلى 1500 إصابة، وهذه الإصابات تدل على عدم الالتزام بالإرشادات الوقائية وعدم تلقي جرعات اللقاح الأولى أو الثانية أو الثالثة، وخاصة أننا ما زلنا ضمن الجائحة ولم ننته من تسجيل الإصابات”.

ويضيف حيدر “قد نكون بلغنا أسبوعا أو أسبوعين من عدم تسجيل الإصابات، لكن الجائحة ما زالت موجودة وتوجد لدينا إصابات كثيرة، وعلى أساس هذه الإصابات تظهر إصابات أخرى، ما يؤدي إلى انتقال للفيروس”، داعيا الأهالي إلى “تلقي اللقاح والالتزام بالجرعات الأولى والثانية والثالثة، وكذلك الالتزام بالإجراءات الوقائية المتضمنة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، إضافة إلى استشارة الطبيب المتخصص عند ظهور الأعراض”.

ويرجح حيدر “عدم الوصول إلى مرحلة الإغلاق الكلي في العراق مرة أخرى، بسبب بلوغ البلد والعالم مراحل متقدمة من الجائحة”، مشددا على ضرورة “تفعيل التوعية، ومنع دخول المواطنين والموظفين إلى الدوائر إلا عند تلقيهم الجرعة الثانية أو الثالثة”.

ويشير حيدر إلى أن “كل الدول دعت مواطنيها إلى تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح لتوليد أجسام مضادة تمنع انتقال الفيروس بسرعة، وهو ما أدى إلى انخفاض الإصابات في فترة مضت، لكن عودة الإصابات تدل على وجود موجة جديدة اجتاحت الدول المجاورة أو العالم، ومن الممكن أن تنتقل وتتفشى إلى العراق بسرعة، وهذا أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات”.

ويعاني الواقع الصحي في العراق من مشاكل عديدة، بداية من تقادم المستشفيات وعدم تأهيلها، إضافة إلى الإهمال في الجوانب الخدمية والسلامة وعدم توفر الأدوية.

وكانت آخر فاجعة صحية في العراق، هي الحريق الذي اندلع في مستشفى الحسين بالناصرية مركز محافظة ذي قار، بسبب انفجار قنينة أوكسجين، ما أدى إلى مقتل نحو 100 مريض بفيروس كورونا، وذلك عقب حريق اندلع في مستشفى ابن الخطيب الخاص بمرضى كورونا في العاصمة بغداد، وأودى أيضا بحياة قرابة 100 شخص.

إقرأ أيضا