الصين ترد على مزاعم السفير الأمريكي لديها بأنها “تبالغ في رد فعلها” بعد زيارة بيلوسي

ردت وزارة الخارجية الصينية على التصريحات التي أدلى بها سفير أمريكا لدي بكين، نيكولاس بيرنز،…

ردت وزارة الخارجية الصينية على التصريحات التي أدلى بها سفير أمريكا لدي بكين، نيكولاس بيرنز، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ توليه منصبه قبل 6 أشهر.

وقال بيرنز في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية إن “الصين بحاجة إلى إقناع بقية العالم بأنها ليست “عامل زعزعة استقرار” وستعمل بسلام في مضيق تايوان”.

وتابع “لا نعتقد أنه يجب أن تكون هناك أزمة في العلاقات الأمريكية الصينية بسبب الزيارة السلمية – لرئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان… لقد كانت أزمة مصطنعة من قبل الحكومة في بكين، وكان رد فعل مبالغا فيه”.

وأضاف “أعتقد أن هناك الكثير من القلق في جميع أنحاء العالم من أن الصين أصبحت الآن عاملا لعدم الاستقرار في مضيق تايوان وهذا ليس في مصلحة أي شخص”.

ورد حساب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على “تويتر” على تصريحات السفير الأمريكي لدى بكين قائلا “من الذي يبالغ في رد فعله؟ من هو عامل عدم الاستقرار؟ بالتأكيد ليس الصين، نحن لم نرسل سفنا حربية وطائرات عسكرية في منتصف الطريق عبر العالم إلى عتبة أمريكا. أي “أزمة” تقع على عاتق واشنطن وليس بكين”.

وشدد المتحدث أن “أمريكا تعرف مفتاح الحل، وهو العودة إلى التزامها بسياسة “صين واحدة” في البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين وأمريكا، ولا يمكن للمرء أن يتوقع تعاونا من شخص ما أثناء إثارة غضبه”.

وينفذ الجيش الصيني، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، مناورات واسعة النطاق باستخدام الصواريخ والطيران والسفن الحربية.

وانطلقت هذه المناورات، يوم 4 أغسطس/ آب الجاري في 6 مناطق من الحوض البحري حول جزيرة تايوان، وكان من المفترض أن تنتهي الساعة الثانية عشرة ظهر يوم أمس، غير أنه تقرر استمرارها، اليوم الاثنين.

وأجرت بيلوسي زيارة إلى تايوان، يومي 2 و3 أغسطس؛ وأصبحت أبرز المسؤولين الأميركيين، الذين زاروا الجزيرة، على مدار الـ25 عاما الماضية.

وبالإضافة إلى المناورات العسكرية، فرضت بكين عقوبات ضد صندوقين تايوانيين، وعلى نانسي بيلوسي وعائلتها.

كما علّقت بكين المفاوضات مع واشنطن حول المناخ، والتعاون في قضية المهاجرين غير الشرعيين، وبشأن المساعدة القانونية في القضايا الجنائية؛ بالإضافة إلى تجميد الاتصالات الدفاعية.

وحمّلت وزارة الخارجية الصينية واشنطن وتايبيه المسؤولية عن جميع العواقب السلبية الناتجة عن هذه الزيارة؛ التي أعلنت بكين عن رفضها، منذ الإعلان عنها.

إقرأ أيضا