بمشاركة عراقية.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن مسابقته للفيلم القصير

 كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في 20 من أكتوبر الستار عن اختياراته لأول مجموعة…

 كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في 20 من تشرين الأول أكتوبر الحالي، الستار عن اختياراته لأول مجموعة من الأفلام القصيرة العربية المشاركة في مسابقة البحر الأحمر والتي ضمت 13 فيلمًا قصيرًا لصناع أفلام عرب من مختلف الخلفيات الثقافية والدول في المنطقة، يعرضون في افلامهم قصصا جديدة حول طبيعة الحياة في العالم العربي، وتعرض الأفلام المختارة للمسابقة في المهرجان بعروضها العالمية الأولى.

وصرح (أنطوان خليفة) مدير البرنامج العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً: “أمتعنا استخدام المخرجين العرب الشباب لتقنيات مبتكرة وإبداعيّة لرواية قصصهم من وحي علاقاتهم وواقعهم المليء بالتحدّيات، حيث تجسّد هذه الأفلام المميزة نبض الصناعة السينمائية في العالم العربي بإيجاب، لا لكونها قصصًا مؤثّرة وحسب، بل لأنها ترثي مجتمعاتنا وواقعنا العربي بجرأة. ويفتح هذا التنوع في الأفلام نافذتنا العربية إلى العالم أجمع، ويعمّق أيضًا من ترابطنا العربي والوطني”.

ويحضر العراق بفيلمين قصيرين لمخرجين عراقيين هما (محمد الغضبان) و(مهند السوداني)، إذ يحضر غضبان بفيلمه (الأرض تبكي والمياه دموع) وهو من تأليفه أيضا، ويدور حول قصة مجد ذي الثلاثين عامًا والذي عانى منذ طفولته من مشاكل نفسية تمنعه من البكاء، ومع عمله في منزل أحد المسنّين؛ تتاح له الفرصة لاختبار نفسه، فهل ستُبكيه المواقف الصعبة التي يتعرض لها؟ أما فيلم (النازح الأخير) لمهند السوداني فيشارك أيضا في المسابقة الرسمية للفيلم القصير وتدور أحداث الفيلم حول وسام، العسكري الذي ترك ابنه خلال الحرب، ويشاء القدر أن يعثر على طفل رضيع ووحيد. فبعد مقتل زميله على يد قناص، يظل وسام حبيسًا في المنزل مع الرضيع الجائع. ويكتشف أن هذا القناص هو فتاة في السابعة عشرة من عمرها تحاول استعادة طفلها.

وأما الأفلام العربية الاخرى المختارة لتكون ضمن مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة فهي:

من لبنان فيلم (سيدة البرمة) من تأليف وإخراج كابي وميشال زرازير، ويحكي قصة الراهبة زينة التي تعيش حياة الراهبات في دير سيدة البرمة. وبعد إدراكها أنها تعيش في كذبة، يدفعها ذلك الاكتشاف إلى التحول للنقيض، مخلَّا بتوازنها دون أن تدري. فهناك توازن طبيعي في حياتنا اليومية يجب الحفاظ عليه، وأي تغيير صغير يمكن بسهولة أن يؤثر سلبًا على المنظومة بأسرها. وفيلم (ورشة) من تأليف وإخراج دانيا بدير، ويروي قصة عامل بناء سوري في بيروت يقرر أن يحل محل زميله الذي توفي في حادث رافعة خطيرة وشاهقة، ليعيش تجربة الحرية التي لا يتمتع بها في أي مكان بعيدًا عن أعين الناس المتطفّلة من هذا المكان المرتفع.

ومن اليمن يشارك فيلم (عبر الأزقة) من إخراج يوسف الصباحي، وتدور أحداث هذا الفيلم في المدينة التاريخية في إب في اليمن؛ حيث ترسل ربة المنزل ابنها لشراء خبز للغذاء قبل وصول ضيوفها. وبينما يركض أحمد ذو السبع سنوات بين الأزقة تكشف رحلته عن واقع المجتمع الأسري في إب وطبيعة المناظر الخلاّبة والبنايات المعمارية المهددة في المدينة القديمة.

(على قبر أبي) من تأليف وإخراج صانعة الأفلام المغربية جواهين زنتار. ويروي الفيلم قصة (مايين) وأسرتها أثناء رحلتهم للقرية المغربية حاملين نعش أبيهم. وبينما يقرر الرجال دفن الأب مع اشتراطهم بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك بعزيمة أن تقود أبيها إلى مثواه الأخير.

ومن السودان يشارك فيلم (نعيمة) من تأليف وإخراج وإنتاج صانع الأفلام السوداني المغربي سامي سيف سير الخطيم. تُروى أحداث الفيلم من خلال عدسة أمير التي تخلّد ذكرى مربيته نعيمة والتي جمعته بها علاقة قوية.

وأما من الأردن فيشارك المخرج طارق ريماوي بفيلمه (حديقة الحيوان) الذي يحكي قصة الصبي الوحيد سامي الذي يسعى للعب كرة القدم في أسوأ حديقة حيوان في العالم. وأثناء بحثه عن مكان آمن للعب، تنشأ صداقة بينه وبين النمر الصغير “لذيذ”. ولكن الوضع ينذر بالخطر. كذلك يشارك فيلم (كروكا) من إخراج الأردني سامر بطيخي، وتدور أحداثه حول (يمنى) الفنانة الصغيرة الموهوبة التي تخطط لإخراج مسرحية ثورية لتمنع السيد أمين من الاستيلاء على المسرح الذي تعمل فيه، بعد أن رأت أن خليل صاحب المسرح يخضع لمجموعة جشعة تسعى إلى السيطرة على كافة المسارح في المدينة.

(دوام الليل) من إخراج صانع الأفلام الإماراتي الرائد علي مصطفى، ويحكي الفيلم قصة رعب لعامل في الإسعاف يواجه مصاصًا للدماء أثناء دوامه الليلي. ويجب عليه أن يبذل كل جهده لينقذ حياة الأشخاص التي يسعى مصاص الدماء إلى تحطيمها.

(نهار الكيراتين) من تأليف وإخراج سامي التليلي من تونس. يأخذنا فيه إلى محل حلاقة؛ حيث لا مجال لحلاقة الذقن أو قص الشعر، فالمحل يقدم منتجات سحرية فقط. وداخل هذه البيئة الذكورية المحضة، يناقش الفيلم كرة القدم، والسياسة، إلى أن تدخل امرأة جميلة للمحل، لتخلّ بنظامه.

وتحضر المملكة العربية السعودية في مهرجانها بفيلمين قصيرين الأول هو (شريط فيديو تبدل) من تأليف وإخراج صانعة الأفلام السعودية مها الساعاتي، تدور أحداث الفيلم في عام 1987 م وتحكي قصة الشاب السعودي الأسمر والذي يحاول جذب انتباه فتاة من خلال محاكاة موسيقى مغني الثمانينيات الشهير كراون.

أما الثاني فهو (كورة) من تأليف وإخراج زياد الزهراني من المملكة العربية السعودية، ويحكي قصة طفلين يتسلّلا إلى بيت ريفي في الرياض في الوقت الذي يحاول صاحب المنزل استعادة كرة الطفلين من الخارج. ولكنه لم يتركهما وحيدين فقد حبس زوجته المضطربة معهما في المنزل بدون قصد.

وجدير بالذكر أن الدورة المقبلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ستقام في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر 2022، وهي النسخة الثانية من المهرجان.

إقرأ أيضا