محلل كروي يعزو انخفاض مستوى المنتخبات إلى “ظاهرة سلبية” بالدوري.. فما هي؟

شخّص محلل كروي، ظاهرة سلبية في الدوري العراقي، عدّها السبب وراء انخفاض مستوى المنتخبات الوطنية…

شخّص محلل كروي، ظاهرة سلبية في الدوري العراقي، عدّها السبب وراء انخفاض مستوى المنتخبات الوطنية العراقية، داعيا اللجان الفنية في الاتحاد العراقي بكرة القدم والأندية المشاركة في الدوري الممتاز، إلى معالجتها عبر ورش فنية متخصصة.

يقول المحلل الكمي الكروي حسام المعمار في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “أبرز سمة من سمات الدوري العراقي الممتاز في الجولات السابقة هي طغيان النتائج التنافسية على نتائج المباريات، ونعني بالنتائج التنافسية هي التي تنتهي بالتساوي أو بفارق هدف واحد، والتي تطبع 76 بالمئة من النتائج”.

ويوضح المعمار “بما أن أكثر النتائج تنتهي بالتساوي بهدف لهدف أو بفوز أحد الفرق بهدف يتيم، فإن هذا يعني وجود عقم تهديفي واضح، سينعكس سلبا على مستوى المنتخبات الوطنية، بسبب عجزه عن إنتاج لاعبين موهوبين ذوي جودة عالية”، مبينا أن “الدوريات القوية هي تلك التي تنتج لاعبين يصنعون الفارق، وتشهد غزارة تهديف واضحة، وانتصارات بفارق كبير، وهذا يظهر وجود فرق قوية تضم لاعبين مميزين”.

وتعاني المنتخبات الوطنية من سوء النتائج والعقم التهديفي، في ظاهرة جديدة على الكرة العراقية المعروفة قاريا بإنجاب نجوم في جميع الخطوط منذ عقود طويلة.

ويواصل المحلل المتفرد بتقديم إحصائيات الدوري العراقي، قائلا “ولأن الدوري العراقي لم ينتج لاعبين ذوي جودة فائقة، فإنك لا تجد هناك فارقا كبيرا بين اللاعبين المحليين، وهذا ما ينعكس على مستوى المنتخبات الوطنية ومدربيها الذين يواجهون صعوبات في الاستقرار على تشكيلة واحدة، فهم لا يجدون لاعبين محليين يصنعون الفارق يمكن الثبات عليهم، وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة في المنتخب الوطني”.

ويضيف أن “النتائج التنافسية ظاهرة مقيمة منذ سنوات في الدوري العراقي، فالموسم الماضي، شهد ذات النسبة التي لا زال يشهدها الدوري وهي 76 بالمئة من مجموع نتائج جميع المباريات”، لافتا إلى “وجود مشكلة أيضا في اختيار اللاعبين الأجانب المحترفين في الدوري، والذين من المفترض أن يكون الاحتكاك بهم نافعا، إذ لا يوجد لاعب محترف يصنع الفارق باستثناء محمد المواس المحترف السوري في نادي الشرطة”.

وحول حل المشكلة المزمنة لهذه الظاهرة، يدعو المعمار، اللجان الفنية في الاتحاد العراقي بكرة القدم والأندية إلى “إقامة ورش فنية تهدف لتطوير الأساليب الهجومية واستغلال مهارات اللاعبين في الثلث الهجومي، وترسيخ اللعب غير المباشر، وهي عوامل من شأنها أن تخرج لاعبين على مستوى عال وقادرين على تحقيق الفارق تنتفع بهم الفرق والمنتخبات الوطنية”.

وتعثر المنتخب الوطني الأول بكرة القدم في مشوار تصفيات مونديال قطر 2022، فيما شهد عدم استقرار واضح في كادره التدريبي وثبات لاعبيه منذ إقالة المدرب السلوفيني كاتانيتش مطلع العام الحالي، حيث تعاقب على خلافته الهولندي ديك أدفوكات الذي ترك المهمة لمساعده بتروفيش بعد شهرين من التدريب، والذي أقيل بعد ذلك بسبب سوء النتائج.

ومن المؤمل أن يتعاقد الاتحاد العراقي بكرة القدم رسميا مع المدرب الإسباني خوسيس كاساس البالغ من العمر 49 عاما، والمحتمل وصوله في الساعات القادمة إلى العاصمة بغداد، لتدريب المنتخب العراقي الأول، حتى العام 2026.

إقرأ أيضا