هاريس تقول إن واشنطن ستعمل على طرد إيران من لجنة تابعة للأمم المتحدة

تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بالسعي إلى إخراج إيران من لجنة أممية معنية بحقوق المرأة، وأشادت بـ”شجاعة” الاحتجاجات التي تقودها نساء ضد النظام الإيراني.

وذكرت هاريس أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى على طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة التي ينتخب أعضاؤها لمدة أربع سنوات.

واتهمت نائبة الريس الأمريكي إيران بأنها “أثبتت من خلال تنكرها لحقوق المرأة والقمع الوحشي لشعبها أنها غير مؤهلة للعمل في هذه اللجنة”، مضيفة قولها في هذا السياق “وجود إيران في حد ذاته يمس بنزاهة أعضائها وبالعمل على تعزيز مهمتها”.

يشار إلى أن إيران تشهد موجة احتجاجات  تصفها وكالات الأنباء الغربية بأنها الأوسع منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ، وقد تفجرت إثر وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في 16 سبتمبر عقب توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

وخاطبت هاريس المحتجين قائلة “نراكم ونسمعكم. تلهمني شجاعتكم على غرار الناس في جميع أنحاء العالم”.

وكانت الولايات المتحدة  قد فرضت وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات على إيران على خلفية طريقة تعاملها مع الاحتجاجات، وهي تعمل على المساعدة في إتاحة الإنترنت التي تعطله السلطات.

ويجري انتخاب الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بوضع المرأة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي تختار الجمعية العامة أعضاءه، و انتخبت إيران لولاية تنتهي عام 2026، فيما تنتهي ولاية واشنطن في العام المقبل.

وكانت أفغانستان قد انتخبت في هذه الهيئة على الرغم من أنها “ليست ممثلة في الأمم المتحدة عبر حركة طالبان التي عادت إلى السلطة العام الماضي وحظرت تولي النساء وظائف حكومية وكذلك التعليم الثانوي للفتيات”.

وفيما أعلنت هاريس عن هذا المسعى قبل جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي برئاسة الولايات المتحدة وألبانيا، وصف مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الاجتماع بأنه “انتهاك صارخ” للشؤون الداخلية لبلاده، وندد بالعقوبات الأميركية المفروضة على بلاده.

وقال إيرواني في رده “أصبح من الممارسات الاعتيادية للولايات المتحدة أن تسيء استخدام مفاهيم قيّمة مثل حقوق الإنسان، والتلاعب بمنصات الأمم المتحدة ومواردها لدفع أجندتها السياسية التي تستند الى أسس غير صحيحة”. 

وأشار إيرواني إلى أن الإيرانيين لهم الحق في التعبير لكن الاحتجاجات “لا يجب أن تؤدي إلى العنف والدمار والفوضى وعدم الاستقرار”.

وجرى خلال هذه الجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن، الاستماع إلى نشطاء إيرانيين دعوا إلى مواصلة دعم المحتجين.

إقرأ أيضا