"عائد إلى حيفا".. عروض سينمائية دائمة منذ 4 عقود

من النادر، أن ينجح عرض فيلم سينمائي بعد أربعين عاما على عرضه الأول، إلى درجة عرضه في ثلاث قارات حلال شهر واحد، لكن هذا ما حصل فعلا مع فيلم "عائد إلى حيفا" للمخرج السينمائي العراقي قاسم حول، والمأخوذ من رواية الكاتب الراحل الفلسطيني غسان كنفاني، الذي عرض لأول مرة في العام 1982.

فقد شهدت مدينة سيدني بأستراليا، يوم أمس الثلاثاء، عرض فيلم "عائد إلى حيفا"، بحضور جماهيري كبير، كما سيعرض الفيلم في بريطانيا بـ27 من تشرين الثاني نوفمبر الحالي، في ظل طلبات متكررة من قبل جامعات عالمية بينها جامعة شيفيلد البريطانية وجامعة بروان يونيفيرستي الأمريكية، بنسخة من الفيلم لحفظه في مكتباتها السينمائية.

على صعيد متصل، شهدت صالة أمبير، وهي إحدى صالات العرض في أيام قرطاج السينمائية المقامة في تونس، في الأول من تشرين الثاني نوفمبر الحالي، زحاما منقطع النظير بضيوف المهرجان من الراغبين بمشاهدة "عائد إلى حيفا" التحفة السينمائية التي يشاهدها الفلسطينيون بمختلف أجيالهم منذ أربعة عقود.

وحظي المخرج العراقي المعروف قاسم حول بتكريم من قبل وزارة الثقافة التونسية ومهرجان قرطاج الدولي، نظرا لعطائه المتواصل في السينما والكتابة السينمائية والأدبية لأكثر من نصف قرن.

يذكر أن ستوديوهات "الأرشيف السمعبصري للحركة العمالية والديمقراطية في إيطاليا" والتابع للحزب الشيوعي الإيطالي قد قام بمبادرة ترميم الفيلم وتصحيح ألوانه بعد سنوات من إنتاجه، الأمر الذي ساهم بتحسين الصورة إلى نسبة كبيرة جعلته كما لو تم تصويره بالأمس، وذلك بمبادرة من السينمائية اليسارية مونيكا ماورر.