كشفت وكالة “أسوشييتد برس” عن تهديد وجهه إسماعيل قاءاني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للحكومة العراقية، بإجراء عملية عسكرية برية في شمال العراق، إن لم يحصن الجيش العراقي الحدود المشتركة ضد الجماعات الكردية المعارضة.
ونقلت الوكالة عن عدد من المسؤولين العراقيين، قولهم إن عملية كهذه في حال تنفيذها ستكون “غير مسبوقة” في العراق، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها إيران، وتعتبرها مؤامرة خارجية.
وكشفت الوكالة أن التهديد الإيراني نقله قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاءاني الذي وصل لبغداد الاثنين الماضي، في زيارة غير معلنة استغرقت يومين، وجاءت بعد يوم واحد من هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة للمعارضة في أربيل، وراح ضحيته ثلاثة أشخاص.
وتشير المعلومات إلى أن قاءاني التقى برئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، والرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد، إضافة إلى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وكانت مطالب قاءاني من شقين: “نزع سلاح الجماعات الكردية المعارضة لإيران في شمال العراق، وتحصين الحدود لمنع التسلل“.
وأكد المصادر لوكالة “أسوشييتد برس” أن قاءاني قال “إذا لم تلب بغداد المطالب، إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة“.
وتؤكد إيران أن المعارضة الكردية الموجودة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وتتهمها بتهريب الأسلحة لداخل البلاد.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن التهديد الإيراني “يضع بغداد في مأزق”، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علنا بعملية عسكرية برية.
