تقرير: ما التحديات الأمنية التي ستواجهها إسرائيل في 2023؟

كشفت التقديرات الاستراتيجية التي قدمها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) للرئيس يتسحاق هرتصوغ يوم أمس الاثنين عن التهديد الأكثر إلحاحا لإسرائيل في عام 2023.

وأفاد التقرير بأن التصعيد في الساحة الفلسطينية، يعتبر التهديد الأكثر إلحاحا لإسرائيل في عام 2023.

وأن الساحة الفلسطينية عرفت بأنها أكثر الساحات القابلة للانفجار خلال العام الحالي “إن كان بسبب الجمود بالعملية السياسية أو الفهم بأن الحديث يدور عن نهاية عهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”. 

وأشار التقرير إلى أن “هناك اضطرابات متنامية بين شريحة واسعة من الشباب المحبطين، وويوجد خطر متزايد من صحوة عنيفة، يمكنها أن تندلع بسبب تحركات إسرائيل، في الوقت الذي يتزايد فيه التهديد الاستراتيجي الخطير الذي يتجلى بالإنزلاق إلى واقع الدولة الواحدة، والتي تعرض الهوية اليهودية-الديموقراطية لإسرائيل للخطر”. 

وبحسب المعهد، فإن التهديد المركزي والأول بأهميته وخطورته الاستراتيجية، هو الخطر من المساس بالعلاقات مع الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير “بسبب اشتداد الاستقطاب والتطرف على جانبي الحواجز السياسية في الولايات المتحدة وزيادة تأثير المعسكر التقدمي، الذي ينكر شرعية دولة إسرائيل، الخطوات الإسرائيلية التي ستعتبر بأنها مساس بالفلسطينيين والديمقراطية الداخلية في دولة إسرائيل يمكنها أن تعمق الأزمة”. 

وبين التقرير أن العلاقات مع الصين وروسيا لها أهمية على العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث أوصى الباحثون باتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة وبشكل أساسي بكل ما يرتبط بانضمام إسرائيل إلى كتلة الدول الديمقراطية في العالم وتعميق الدعم إلى أوكرانيا، كما أوصوا  بالوقوف الى جانبها بالأزمة مع روسيا. 

وأشار الباحثون في تعليقهم على الموضوع الايراني إلى أنه “أخطر تهديد خارجي محتمل ضد إسرائيل”.

ولفت الباحثون إلى أن البرنامج النووي موجود بأخطر حالاته على الإطلاق مما يجعلها على مسافة قصيرة من أن تصبح على عتبة دولة نووية، وأن إيران تبعد مسافة للحصول على قنبلة.

وأضافوا “مشاركة إيران إلى جانب روسيا في المعركة في أوكرانيا تعمق عدوانية الغرب لإيران، لكن من ناحية أخرى تخلق لإيران شبكة أمان أمام العقوبات الغربية التي تزيد أمن ايران ضد هجوم غربي”.  

وفي تقريرهم، أشار الباحثون إلى تعاظم “حزب الله” على الحدود مع لبنان، بسبب النشاط المنسوب إلى إسرائيل في سوريا ضد التموضع الايراني، معتبرين أنه يجب العودة الى عصر الغموض الذي تآكل.

وذكروا دفع العلاقات مع دول اتفاقيات أبراهام حول التهديد من إيران والحفاظ على جهاز القضاء.  

إقرأ أيضا