مستقبل غامض ينتظر الجيش البريطاني.. كيف تغير تصنيفه العالمي منذ 2005

يواجه الجيش البريطاني أزمات متتالية أثارت شكوكا حول جاهزيته القتالية في المستقبل، رغم أنه يصنف في المرتبة رقم 5 بين أضخم 145 جيشا في العالم في 2023.

وتقدر ميزانية الدفاع البريطانية في 2023 بـ 50.2 مليار دولار في 2023، وتصنف في المرتبة السابعة عالميا والثانية أوروبيا بعد ألمانيا، حسبما تشير إحصاءات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي.

ورغم ذلك، فإن العديد من التقارير شككت في قدراته القتالية في الوقت الحالي، بينما ينتظره مستقبل غامض فيما يتعلق بالجنود والعتاد العسكري على السواء.

ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، أشارت صحف بريطانية إلى تراجع أعداد الجنود البريطانيين بنسبة تصل إلى 30 في المئة، بينما شهد 2022، زيادة استقالات الضباط ذوي الخبرة بنسبة 17 في المئة مقارنة بعام 2021.

وتوقع التقرير أن يتراجع حجم الجيش البريطاني إلى أقل مستوياته بالنسبة لعدد الجنود في 2025، في ذات الوقت الذي يواجه فيه نقصا في العتاد العسكري بسبب الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا.

كما أشار تقرير آخر إلى وجود عشرات الآلاف من الجنود البريطانيين الذين يعانون من زيادة الوزن بصورة تؤثر على كفاءتهم القتالية.

وفي الـ 30 من يناير، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني إن جيش بريطانيا في وضع يرثى له رغم إنفاق مليارات الدولارات لتطويره خلال العقدين الماضيين.

وفي ذات اليوم، قال جنرال أمريكي إن الجيش البريطاني لم يعد يمثل قوة قتالية فعالة، مشيرا إلى أنه أصبح يصنف في المستوى الثاني، من حيث الجاهزية القتالية.

وأشارت صحيفة “ديلي ميل”، يوم الأربعاء، إلى تحذير مصدر في وزارة الدفاع البريطانية من تأثر الجاهزية القتالية للجيش بسبب إرسال المدافع الذاتية الحركة إلى أوكرانيا.

ما هو تصنيف الجيش البريطاني منذ 2005؟

يصنف الجيش البريطاني في 2023 في المرتبة الخامسة عالميا، لكن تصنيفه في السنوات الـ 10 الماضية تغير صعودا وهبوطا.

وخلال 4 سنوات من 2019 حتى 2022، كان تصنيف الجيش البريطانية في المرتبة الـ 8 عالميا.

وفي 3 سنوات متتالية من 2016 حتى 2018، كان تصنيف الجيش البريطاني في المرتبة الـ 6 عالميا.

أما السنوات من 2010 حتى 2015، فكان تصنيف الجيش البريطاني في المرتبة الـ5 عالميا.

وفي الفترة من 2007 حتى 2009، كان تصنيف بريطانيا في المرتبة رقم 10 بين أضخم جيوش العالم، بينما كان يصنف في المرتبة الـ 6 عالميا خلال عامي 2005 و2006.

وينتقد عسكريون أمريكيون ما يعتبرونه افتقارا إلى الخبرة والقدرة القتالية للجيش البريطاني، ويبررون ذلك إلى التخفيضات المستمرة في ميزانية الدفاع البريطانية خلال السنوات الماضية، بصورة أدت إلى تراجع مستواه بشكل كبير.

إقرأ أيضا