
مثقفون وناشطون يحذرون من نشوء دكتاتورية في العراق برعاية أممية
بغداد - العالم الجديد
تزامنا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى بغداد، وجه نخبة من الباحثين والأكاديميين والصحفيين العراقيين اليوم الخميس، مذكرة احتجاج شديد اللهجة ضد سياسات بعثتها في العراق (يونامي)، وفيما انتقدوا صمت الأخيرة إزاء "الانتهاكات الخطيرة" للحريات العامة وحقوق الإنسان، حذروا من نشوء دكتاتورية جديدة في البلاد برعاية أممية.
وسجلت المذكرة قيام السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بخطوات تنتهك حرية التعبير المكفولة دستوريا ودوليا، ويعود بالبلاد إلى الحقبة الشمولية السابقة، لافتة إلى خلو الإحاطتين الأخيرتين لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، من الحديث عن هذه القضايا التي تمسّ مستقبل الديمقراطيّة في العراق.
واتهم الموقعون على المذكرة، بعثة الأمم المتحدة بالفشل في مهامها المناطة بها، من قبيل تثبيت دعائم الديمقراطية وتخليص البلاد من القوانين القمعية الموروثة من حقبة الدكتاتورية، وتجنب الاستجابة لواجباتها في الضغط الجاد والمتواصل على أحزاب الحكم لتغيير منهجها المقوّض للحرّيات، وإيقاف مسلسل نزيف الديمقراطيّة.
ودعت المذكرة، الأمم المتحدة الى التدخل العاجل، وفق مهامها القانونية ومبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي عدّت الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في أي بلد، خطراً يهدد السلم والأمن الدولي.