دراسة تزعم أن علاجا بـ”الضوء الأحمر” مدته 60 ثانية قد يزيد الرغبة الجنسية لدى الرجل

زعم باحثون أن تسليط “ضوء أحمر” على الأعضاء التناسلية لمدة 60 ثانية فقط، ضمن خطة…

زعم باحثون أن تسليط “ضوء أحمر” على الأعضاء التناسلية لمدة 60 ثانية فقط، ضمن خطة علاجية مبتكرة، قد يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجل.

ويتضمن العلاج إشعاع الضوء من شعلة خاصة عبر جلد العضو الذكري بعد حقن مركب في المنطقة.

ويتفاعل المركب، المعروف باسم NORD-1، مع الضوء عن طريق إطلاق أكسيد النيتريك، وهو غاز يساعد الأوعية الدموية على التمدد – ما يعزز تدفق الدم إلى العضو ويحسن الانتصاب.

وأظهرت دراسة جديدة أن هذه التقنية فعالة في الحيوانات – ويعتقد العلماء اليابانيون الذين يقفون وراءها أنها يمكن أن تعمل بشكل جيد مع الرجال الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية. ويأملون في بدء التجارب البشرية في العامين المقبلين.

وتساعد الأدوية – مثل الفياغرا وسياليس وليفيترا – بعض الرجال عن طريق توسيع الأوعية الدموية الدقيقة في منطقة الحوض، ما يسمح بوصول المزيد من الدم إلى العضو الذكري. لكن ما يقرب من ثلث الرجال الذين يتناولون هذه الأقراص لا يشعرون بأي تحسن.

وفي هذه الحالات، تكون الخيارات الأخرى الوحيدة هي حقن الأدوية مباشرة في العضو الذكري – والتي يمكن أن تكون مؤلمة ويصعب إدارتها ذاتيا – أو استخدام مضخة تزيد من إمداد العضو بالدم يدويا.

ومن المحتمل أن يكون العلاج بالضوء الأحمر خيارا آخر، وفقا لنتائج دراسة نُشرت مؤخرا في المجلة العالمية لصحة الرجال.

وتضمنت الاختبارات حقن مركب NORD-1، وهو مادة كيميائية اصطناعية تطلق أكسيد النيتريك فقط (من خلال تفاعل كيميائي) عندما تتعرض للضوء الأحمر، في الأعضاء التناسلية للفئران المصابة بضعف الانتصاب. ومجرد حقن أكسيد النيتريك نفسه في الجسم لتوسيع الأوعية الدموية ليس حلا، لأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها، مثل انخفاض ضغط الدم.

ولكن بهذه الطريقة، يتم إطلاق أكسيد النيتريك فقط عندما يسلط الضوء على الأعضاء التناسلية، ما يجعلها أكثر أمانا. (على عكس علاجات الحقن الأخرى لضعف الانتصاب، يتم إعطاء هذا بين الحين والآخر، وليس في كل مرة يمارس فيها الرجل الجنس).

وراقب الباحثون في جامعة مدينة ناغويا في اليابان التغيرات في القوارض بعد حقن NORD-1 في العضو الذكري ووميض الضوء الأحمر لمدة 60 ثانية فقط.

وبعد أربعة أسابيع، أظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في وتيرة ومدة الانتصاب بعد العلاج بالضوء الأحمر.

كما أظهرت الفحوصات أن الانتصاب تحسن حتى بعد تلف الأعصاب المشابه لما يحدث عند الرجال الذين خضعوا لعملية استئصال البروستات بسبب السرطان.

وقال الباحثون إن هذا يثير الآمال في أن الرجال الذين تأثرت حياتهم الجنسية بجراحة سرطان البروستات يمكنهم، في المستقبل، إحياء الرغبة الجنسية لديهم باستخدام العلاج بالضوء الأحمر.

وقال البروفيسور بول شازوت، العالم في جامعة دورهام، الذي يبحث في علاج الضوء الأحمر في الخرف (لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ) “إطلاق أكسيد النيتريك يمكن أن يكون مفيدا في العديد من المواقف السريرية – بما في ذلك ضعف الانتصاب. لذلك من المحتمل أن يكون هذا مفيدا. لكن هذه النتائج موجودة في الفئران وقد لا تستقرأ بشكل جيد للبشر”.

إقرأ أيضا