دراسة: “الذكاء الاصطناعي” يتنبأ بأزمات الغذاء القادمة.. قبل عام من وقوعها

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن تقنية “الذكاء الاصطناعي”، يمكن أن تتنبأ بحالات تفشي انعدام…

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن تقنية “الذكاء الاصطناعي”، يمكن أن تتنبأ بحالات تفشي انعدام الأمن الغذائي في ‏جميع أنحاء العالم، قبل وقت طويل من حدوثها.‏

واستخدمت الدراسة المنشورة في مجلة “Science Advances” العلمية الأمريكية، منظومة التعلم العميق لـ”الذكاء الاصطناعي”، لاستخراج نصوص ذي صلة من أكثر من 11 مليون مقال إخباري، يركز على البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، والتي تم نشرها بين عامي 1980 و2020.

بعد ذلك، حلل معدو الدراسة، من معهد كورانت للعلوم الرياضية، التابع لجامعة نيويورك الأمريكية، كيف أبلغ الصحفيون في مقالاتهم عن انعدام الأمن الغذائي، والأسباب المرتبطة به.

ووجد الباحثون أنه بين عامي 2009 و2020، وعبر 21 دولة، ساهمت مؤشرات الأخبار “بشكل كبير” في التعزيز من التنبؤ بأزمات الغذاء، قبل 12 شهرا من وقوعها.

وتمثل الطريقة الجديدة نظام “إنذار مبكر”، يجري تغطية إخبارية للتنبؤ بتفشي أزمة الغذاء القادمة بشكل أكثر دقة، بالمقارنة مع أنظمة المخاطر التقليدية المستخدمة حاليا في 37 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، والتي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

في هذا السياق، يوضح الباحث من معهد كورانت، لاكشمينارايانان سوبرامانيان، أن “النهج العلمي الجديد قادر على رصد عوامل مخاطر حدوث ازمات الغذاء، التي تظهر في المقالات الصحفية، قبل أن تصبح ملحوظة من خلال الإجراءات التقليدية المتبعة حاليا، مثل الصراعات، وتغيرات أسعار الغذاء، وغيرها الكثير التي ما تكون إما غير كافية أو متأخرة”.

وخلصت الدراسة إلى أن تنبؤات “الذكاء الاصطناعي” بشأن أزمات الغذاء قبل وقوعها بعام كامل، ستساهم في توفير المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب أثناء أزمات الغذاء، قبل فوات الأوان.

ويحظى “الذكاء الاصطناعي” حول العالم في الوقت الحالي، باهتمام ملحوظ، خاصة بعد ظهور نظام المحادثة “شات جي بي تي” في أواخر عام 2022، وروبوتات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

إقرأ أيضا