مازال إبراهيم بايش، لاعب منتخب العراق، في انتظار تدخل الإسباني مانويل كاساس بشكل مباشر لإنقاذه من العقوبات المغلظة، التي فرضتها لجنة الانضباط بحقه.
وأصدرت لجنة العقوبات باتحاد الكرة العراقي، قرارا صارما بإيقاف بايش لمدة عامين، قبل أن يتم تخفيف العقوبة في الاستئناف إلى 10 مباريات.
ويخشى بايش أن تؤثر فترة الإيقاف الطويلة على مستواه، في وقت يعتمد الجهاز الفني لأسود الرافدين على جناح القوة الجوية بشكل كبير في الاستحقاقات المقبلة ومنها ودية كولومبيا المقررة يوم 17 يونيو/حزيران المقبل.
تلميحات بايش
عند حضور لاعب القوة الجوية إبراهيم بايش قبل أيام قليلة، إلى مقر الاتحاد العراقي ببغداد، كان يأمل أن تتفهم لجنة الاستئناف أن الخطأ الذي ارتكبه ضد الحكم الدولي مهند قاسم عقب نهاية المباراة بالتهجم اللفظي، كان تصرفا غير مقبول مع اعترافه بأنه رد فعل متسرع.
وطلب بايش مد يد العون من لجنة الاستئناف بتخفيف العقوبة مع غرامات مالية، لكنه تلقى القرار الجديد بإيقاف لـ10 مباريات ستبعده عن المنافسات وستجعله حبيسا في المدرجات.
وكان نجم بايش قد توهج بشكل استثنائي مطلع العام الجاري بملاعب البصرة، عندما قاد منتخب العراق للتتويج باللقب الخليجي الرابع، مع نيله جائزة أفضل لاعب في البطولة، إلا أن تصرفه الطائش بدد أحلامه بمواصلة المسيرة مع القوة الجوية متصدر الدوري الممتاز.
وألمح بايش بعد استمرار العقوبات بالاعتزال الدولي والمغادرة صوب أندية عربية، لأنه لم يجد ردة فعل أبوية من مجلس إدارة اتحاد الكرة، ليلوح بمغادرة البلاد خلال الفترة المقبلة.
صمت كاساس
لم يعلق الإسباني خيسوس كاساس عن العقوبات التي فرضت ضد لاعب المنتخب العراقي، حيث اكتفى بالصمت، إذ يقضي إجازته بمدريد مع متابعة لوديات منتخب الشباب، الذي يعسكر في بلاده تحضيرا لمونديال الأرجنتين تحت 20 عاما.
ويبدو أن كاساس، رغم المكانة الكبيرة لبايش في قائمته، لا يحبذ التدخل بأمور إدارية أو انضباطية، وكما فعلها في مناسبات سابقة، عندما آثر الابتعاد عن الأمور غير الفنية.
وبعد مرور جولتين من الجولات الـ10 التي يغيب عنها بايش، يبقى أمام لاعب العراق خيارا واحدا وهو استكمال العقوبة حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل، حال إجراء 4 جولات في كل شهر.
كاساس سيضع في حساباته استدعاء لاعبين جدد بمعسكر إسبانيا بدلا من بايش المعاقب، وأيضاً مدافع دي سي يونايتد الأمريكي مهند جعاز، الذي تم الحكم عليه بالسجن لعدة أسابيع على ذمة التحقيق، بعد حادثة اعتداء على فتاتين في السويد.
