ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، على إعلان الحكومة الأذربيجانية، “اعتقال 9 أفراد على صلة بإيران بتهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين، والعمل على إسقاط النظام الحاكم”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له “من المؤسف أن تعتقل أذربيجان مواطنيها لفترة طويلة بتهم كاذبة وإدعاءات بصلتهم بمؤسسات إيرانية”، نافيًا وجود أي صلة رسمية أو غير رسمية بين هؤلاء الأشخاص مع جمهورية إيران”.
وأضاف أن “الروابط الشعبية بين مواطني البلدين هي صلات قلبية وعاطفية وتاريخية ودينية وحتى صلة قرابة”، مشددًا على ضرورة ألا تقضي الحكومة الأذربيجانية على هذه الروابط التاريخية العميقة لمواطنيها ولا تخلق مثل هذا الجو الأمني وتتهم الجيران به.
وأكد كنعاني أن “التعامل مع المواطنين غير الشرعيين والمخالفين للقانون هو حق طبيعي لجميع الحكومات، لكن اعتقال وسجن العديد من المواطنين بدعوى ارتباطهم بإيران أمر غير مسموع وغير مقبول”.
وأعلنت الحكومة الأذربيجانية، أمس الأربعاء، أنها “اعتقلت 9 أفراد على صلة بإيران بتهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين، والعمل على إسقاط النظام الحاكم في أذربيجان”.
وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام، في بيان مشترك، إن “قوات إنفاذ القانون الأذربيجانية ألقت القبض على أشخاص كانوا يعملون لصالح أجهزة استخبارات إيرانية”.
وأضاف البيان أنه “تم اعتقال شخص يدعى رؤوف الله آخوند زاده ونجله مرسل و7 آخرين يعملون تحت إشرافه”، مؤكدًا أن “المجموعة كانت تخطط لقلب نظام الحكم بالقوة واغتيال شخصيات بارزة ومسؤولين كبار”.
وتأتي هذه الاعتقالات بعدما توترت العلاقات بين أذربيجان وإيران بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، ووصل الخلاف إلى ذروته عندما فتحت باكو سفارة لدى إسرائيل في مارس/ آذار الماضي.
وأعلنت إيران، في الآونة الأخيرة، طرد 4 دبلوماسيين أذربيجانيين من البلاد، مؤكدةً أن وزارة الخارجية اعتبرت الدبلوماسيين الأذربيجانيين “أشخاصا غير مرغوب فيهم”.
يأتي ذلك ردا على طرد أذربيجان، الشهر الماضي، 4 دبلوماسيين إيرانيين في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين الجارتين.
