رافع العيساوي.. ظهور يعيد الجدل إلى الواجهة والمنافسة تشتد مع الحلبوسي

بين مؤيد ومعارض.. خطف السياسي العراقي رافع العيساوي، الأضواء مؤخراً، بعد إعلانه عن تحالف “سني”…

بين مؤيد ومعارض، خطف السياسي العراقي رافع العيساوي، الأضواء مؤخراً، بعد إعلانه عن تحالف “سني” جديد تحت عنوان “تحالف الأنبار الموحد”، يضم قيادات بارزة بينها جمال الكربولي ومحمد الكربولي وصهيب الراوي، وقاسم الفهداوي، ونهروالكسنزان، والذي يُعد ’حراكاً مناوئاً’ لتحالف ’تقدم’ الي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

“عدنا لكم”، هكذا بدأ العيساوي كلمته التي ألقاها أمام جمع من المواطنين، قائلاً: ’لن نقبل أن يغير الفاسدون هوية ووجه محافظة الأنبار وهذا يومكم لترفضوا بأعلى أصواتكم وجود كل فاسدٍ أثرى على حسابكم’.

وتابع العيساوي، “التغيير قادم والفساد زائل والقادم أفضل”، مؤكداً، “نقترب جداً مع تحالف الأنبار وكيانات وطنية  أخرى من إعلان ائتلاف كبير يمثل جميع المحافظات المحررة”.

وقد علق عدد من المغردين حول هذه التطورات السريعة في الساحة السياسية العراقية، وقال المدون ياسر الجبوري: “يا اهل الانبار اذا عندكم موقف من الحلبوسي او الخنجر، فمن الممكن ان تقدمون غيرهم او تقدمولهم طلباتكم او تطلبون منهم ينسحبون ويصدرون غيرهم”.

وأضاف: “لكن ترجعون رجوع على التحالف الجديد بقيادة رافع العيساوي وجمال الكربولي ومن لف لفهم من ساحات الخيم، الي بعدها تهجرت الناس والى اليوم مهجرين في بزيبز، ومفقودين بالآلاف ومقابر جماعية وارهاب ونهب وسلب، هاي ما صايرة ولا دايرة”.

من جهته تساءل المحلل السياسي علي البيدر عن أبعاد هذه الخطوة قائلاً: “ما هدف هذا التحالف وإلى اين يتجه الواقع السني بعد مرحلة من الاستقرار؟”.

إما الصحفي العراقي عثمان المختار، فقد كتب، “عودة رافع العيساوي ومن معه إلى الانبار سيكون تحت سقف محدد مسبقا، يكفي زيارة واحدة للسفارة الايرانية لاسقاط كافة التهم وتسهيل كل عقبات العودة والحصول على رضا جميع الفاعلين”.

إلى ذلك قال المدون عبدلله الذبان: “مؤتمر جماهيري ضخم لتحالف الانبار الموحد، والذي دعى له الدكتور رافع العيساوي، نلاحظ ان الجماهير غفيرة والحضور قوي، مما يثير تساؤلاً لدينا هل ان كفة الميزان انتكست لدى تقدم؟”.

وفي وقت سابق كشف تحالف الانبار الموحد، عن “مفاوضات سياسية يجريها مع قوى أخرى لإعلان التحالفات الانتخابية المقبلة، فيما أشار الى ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي سيبتعد عن المنافسة”.

وقال القيادي في تحالف الأنبار الموحد، طه عبد الغني، في تصريح لوكالة المعلومة المحلية إن “خريطة القوى السياسية ستتغير في الأنبار بشكل كبير قريبا”.

وتزايدت حدة المناقشات السياسية للأحزاب والشخصيات المعارضة لمحمد الحلبوسي، والتي تهدف لتشكيل تحالف انتخابي ضمن المنافسة على مجالس المحافظات، يهدف للتغيير السياسي في المحافظة.

وأثار إفراج القضاء العراقي بكفالة، عن وزير المالية الأسبق رافع العيساوي جدلا واسعا في البلاد، في حين رجح متخصصون أن يكون العيساوي مصدر قلق لقيادات سياسية “سُنية” متصدرة المشهد السياسي.

وفي نيسان أبريل 2022، قال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان إن “محكمة التحقيق المختصة بقضايا الإرهاب في الرصافة أكملت التحقيق مع العيساوي بعد أن سلم نفسه إلى جهات التحقيق المختصة، وأنكر ما نسب إليه، وبالنظر لكون الدليل الوحيد المتحصل ضده في تلك القضايا هو إفادة أحد المتهمين الذي غيّر أقواله عند تدوين إفادته كشاهد في القضية بعد تفريقها عن الدعوى الأصل عملا بأحكام المادة 125 من قانون أصول المحاكمات الجزائية؛ وبالتالي انتفت الأدلة في تلك القضايا المتهم بها وفق قانون مكافحة الإرهاب”.

وأضاف أنه لهذه الأسباب صدر قرار بالإفراج عنه، وغلق الدعاوى بحقه مؤقتا.

لكن المجلس عاد وأصدر بيانا جديدا نشره على موقعه الرسمي وقال فيه إن “رئيس محكمة استئناف بغداد – الرصافة أوضح أن بعض وسائل الإعلام تتداول معلومات غير صحيحة بخصوص قضايا العيساوي”.

وأضاف القضاء، أن “محكمة التمييز الاتحادية وجهت المحكمة المعنية بإكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة للوصول إلى المبالغ المالية التي لا يزال مصيرها مجهولا”. ولفت إلى أن “العيساوي مطلوب عن قضايا أخرى ما يزال قسم منها قيد المحاكمة في محكمة الجنايات ومحكمة الجنح وقسم آخر قيد التحقيق في محكمة تحقيق الرصافة”.

ويبدو أن الاستعداد للانتخابات المحلية المقبلة في الأنبار التي تعد أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة، دفع خلافات سياسية كثيرة إلى الظهور بشكل علني.

إقرأ أيضا