“أصحاب القضية” مجدداً.. حقيقة أم محاولة “إطارية” لخلط الأوراق؟

مباشرة بعد إصدار مقطع مصور جديد نُسب لما يسمى بـ “أصحاب القضية”، والدعوة إلى إسقاط…

مباشرة بعد إصدار مقطع مصور جديد نُسب لما يسمى بـ “أصحاب القضية”، والدعوة إلى إسقاط حكومة محمد شياع السوداني، فُتح باب الاتهامات بين المؤيدين لقوى الإطار التنسيقي وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث رجحت الفئة الأخيرة أن من يقف وراء هذه المجموعة هم “الإطار” في خطوة تهدف إلى شن حرب ضد الصدريين واعتقال أكبر عدد منهم، بحجة ملاحقة “أصحاب القضية”.

وتضمن المقطع الجديد، الدعوة إلى “مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أنه “الإمام المهدي المنتظر”، فيما أشارت المجموعة إلى أن هناك خطوتين، الأولى مبايعة الصدر أمام منزله، والثانية هي “الانقلاب على دولة بني العباس في بغداد”، بحسب تعبيرها.

وظهر “ثلاثة من الملثمين، وهم يحملون راية كُتب عليها “نبايع الإمام المصلح الموعود مقتدى مهدي الأمم عليه السلام”.

فيما تلا أحد الثلاثة بياناً مخاطباً فيه “أصحاب القضية”، بالقول: ستكون هناك خطوتان نصرة للمصلح الأمين، الخطوة الأولى: يجب أن نكون يداً واحدةً ونقف على دار المصلح الأمين (مقتدى الصدر) ونبايعه ونهتف باسمه (يامهدي الأمم جئناك لنبايعك بأرواحنا وأجسادنا وأموالنا وأهلنا وبكل شي ونطالب بكسر عزلته والرجوع إلينا لقيم دولته وهي دولة العهد الإلهي)”

وأضاف المتحدث في المقطع المتداول بالقول: “اما الخطوة الثانية وبعد مبايعة المصلح الأمين سنتجه إلى عاصمة الفساد والمفسدين بغداد للإنقلاب على دولة بني العباس التي يترأسها الطاغية محمد شياع السوداني سفياني العصر، ونزيح دولة الفساد والإفساد، ونرجعها إلى صاحب الحق، وهو المصلح الأمين”، مردفا بالقول “ولا تكون دولة ولا قيادة إلا بيد المصلح الأمين”. 

مغردون تناولوا هذا الأمر من زوايا مختلفة، وقال الكاتب والسياسي سليمان الفهد: “امام انظار الحكومة العراقية لاتخاذ مايلزم، التنظيم الإرهابي “أصحاب القضيه” يهدد بعمليات انتحارية والانقلاب على الدولة واسقاط الحكم في بغداد”.

الكاتب والروائي رسلي المالكي، غرد كالتالي: “رغم تبرؤ الصدر منهم.. أصحاب القضية يعلنون عن نقطتين: الذهاب لبيت مقتدى الصدر ومبايعته، والزحف إلى بغداد لإسقاط حكومة السوداني”.

المالكي أضاف: “تؤمن هذه الجماعة بأن مقتدى هو المهدي المنتظر، بعد ظهور جماعة أخرى تؤمن بأن الإمام علي هو الله. وجيب ليل واخذ عتابة”.

وغرد المدون سيف الخالدي، قائلاً إن “أصحاب القضية أو أهل القضية هم جماعة مدفوعة من جهة سياسية لغرض تحجيم التيار الصدري ومحاولة تصوير ابناء التيار على انهم خارجين من الملة وإلا فإن أنصار التيار ملتزمون بتعليمات السيد مقتدى الصدر ومطيعون له رغم ما تعرضوا له من اذى و ضرر لحق بهم واستشهاد الكثير من إخوانهم”.

وكتب أحد المغردين: “هاي لعبة من الاطار حتى يشيلون كل الصدرية بحجة اصحاب القضية واذا اصحاب القضية 100 نفر هسه الدولة تشيل مليون حتى يتخلصون من التيار وحق الله افكار حتى ابليس مايكدر يفكر بيها”.

ولسبب ليس ناتجاً من احتجاج على موقف سياسي، قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخرا تجميد تياره لمدة سنة على الأقل طبقاً للتغريدة التي نشرها على حسابه في موقع تويتر.

يذكر أن السلطة القضائية أصدرت قراراً قضائياً، في نيسان أبريل الماضي، يقضي باعتقال ما أسمته “عصابة أصحاب القضية” بسبب “إثارتها الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي”.

يشار إلى أن ما يسمى بـ”أهل القضية”، يقدر عددهم بالآلاف داخل التيار الصدري، ومضى على وجودهم سنوات طويلة، وسبق للصدر وأن رفضهم وطالب بوقفهم، لكن لم يتخذ أي إجراء بحقهم.

إقرأ أيضا