“المخدرات” تشغل طاولات الحوار بين العراق وجواره

“الحرب على المخدرات”، أبرز تحركات العراق الراهنة، مع دول الجوار، حيث على ما يبدوا أن…

“الحرب على المخدرات”، أبرز تحركات العراق الراهنة، مع دول الجوار، حيث على ما يبدوا أن بغداد بصدد خوض حرب “ضروس”، ضد كل من يتاجر في المخدرات ويروج لها ويتعطاها.

وفي الآونة الأخيرة، لوحظ أن هذا الملف بات لا يخلوا من رزم القضايا التي يبحثها العراق مع دول المنطقة، خصوصاً المجاورة للبلاد،

اليوم نشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، 21 أيار مايو 2023، بياناً، حول تفاصيل اللقاء الذي جمع السوداني بوزير داخلية الأردن مازن عبد الله الفراية والوفد المرافق له، بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري.

وتباحث الطرفان في ملفات مختلفة، بينها ملف مكافحة تجارة المخدرات. وأكّد السوداني أهمية التنسيق العالي بين البلدين، في سبيل التصدي لآفة المخدرات التي باتت تشكل خطراً على الشباب، وتهدد نسيج المجتمع”.

الوزير الأردني أكد “رغبة حكومة بلده للتعاون مع العراق في مختلف الملفات الأمنية، في مقدمتها مكافحة المخدرات والتعاون المشترك في التصدي لها” .

ومؤخرا كان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، قرر تخصيص مبلغ مليار دينار يصرف شهريا لمكافحة المخدرات، وبالإضافة إلى تخويل وزارة الداخلية بالتصرف بمعسكرات تابعة لوزارة الدفاع لغرض إيواء المتعاطين.

وكانت “العالم الجديد”، كشفت عن نسب تعاطي المخدرات بين الشباب “ذكورا وإناثا” في العديد من المحافظات وآخرها كركوك، حيث بلغت نسبة التعاطي فيها 5 بالمائة، فيما كشفت أيضا الصحيفة عن طريق وصول المخدرات إلى كركوك، ومن ثم طريقها نحو بغداد.

وضمن ملف المخدرات الذي أعدته “العالم الجديد” وشمل محافظات عديدة، فان نسبة تعاطي المخدرات في محافظة كربلاء، ذات الطابع الديني، تراوحت بين الشباب بين 3– 5 بالمئة خُمسهم نساء، وسط تعكز كبير على مركز واحد لمعالجة الإدمان من المؤمل أن يفتتح قريبا داخل “المستشفى التركي”.

فيما كشف الملف، عن تفاصيل وأرقام صادمة بتعاطي المخدرات في واسط وذي قار والأنبار، حيث بلغت نسبة التعاطي بين شباب ذي قار 20 بالمئة، بينهم 5 بالمائة إناث، فيما استفحل التعاطي بين الاناث والذكور أيضا في واسط، وبنسبة مرتفعة بحسب المختصين، دون تحديد الأرقام لافتقار المحافظة إلى مراكز مختصة، وفي الأنبار بلغت 10– 15 بالمئة، بحسب مسؤولين فيها.

ووقّع وزير الصحة، رئيس الهيئة العليا لمكافحة المخدرات، صالح الحسناوي، في وقت سابق الخميس 11 أيار مايو 2023، مع الامين العام لهيئة مكافحة المخدرات في ايران، اسكندر مؤمني، مذكرة تفاهم خاصة بمكافحة المخدرات.

الصحة العراقية قالت في حينها، إن “الحسناوي وقع مذكرة تفاهم مع مؤمني ممثلا عن الجانب الايراني بمقر الوزارة”.

“توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار علاقات التعاون بين العراق وايران، من أجل العمل المشترك بين البلدين لمواجهة افة المخدرات”، مؤكدا “عزم الوزارة لتنفيذ اولويات البرنامج الحكومي الخاص بالقطاع الصحي”، وفقاً للحسناوي.

وتابع أن “مذكرة التفاهم تضمنت تعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات ومختلف المجالات الصحية وفقاً للمصالح المتبادلة والقوانين المعمول بها بين البلدين الصديقين”.

ولجأت شبكات تهريب المخدرات من سوريا إلى العراق، أخيراً إلى سلوك عدد من الأنفاق التي تركها تنظيم داعش على الحدود بين البلدين. ورغم أن القوات العراقية أغلقت الكثير منها، بالطمر والتفجير، إلا أن البعض الآخر ما يزال يُستخدم لغرض تهريب المواد المخدرة، وتحديداً “الكبتاغون”.

يذكر أن مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية، أعلنت في شباط فبراير الماضي، في بيان مقتضب، أن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري عازم على أن يكون عام 2023 عاماً لنهاية المخدرات في العراق.

يشار إلى أن بيانات ضبط مواد مخدرة من قبل وزارة الداخلية، أصبحت شبه يومية وغالبا ما يتم ضبط ملايين الحبوب المخدرات وكميات كبيرة من المواد المخدرة الأخرى، فيما باتت بيانات القبض على المتهمين بتجارتها أو حيازتها كثيرة أيضا وشملت كافة مناطق البلد.

إقرأ أيضا