انتهاك تركي مستمر وتجاهل لتحذيرات العراق وسط سخرية شعبية

القصف التركي انتهاك مستمر للسيادة العراقية، رغم إرسال حرس الحدود العراقي، تعزيزات عسكرية الى المناطق…

القصف التركي انتهاك مستمر للسيادة العراقية، رغم إرسال حرس الحدود العراقي، تعزيزات عسكرية الى المناطق الحدودية، تشمل قوات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة انتشرت على طول الحدود العراقية التركية، ما عكس في وقتها وجود نية حازمة من بغداد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بحق أنقرة، فيما بدا المشهد وكأنه إنذار بمواجهة محتملة أكبر، إلا أن الجانب التركي لم يكف عن خرق السيادة العراقية، وكان آخرها اليوم الثلاثاء 23 أيار مايو 2023، حيث استهدف الطيران الحربي التركي منزلاً في قضاء سنجار شمالي العراق، هو الثاني خلال أسبوع. 

وأظهر مقطع مصور، آثار القصف الذي طال منزلاً في قضاء سنجار، فيما أفادت وكالات مقربة من حزب العمال الكردستاني، باستهداف الطيران التركي، في ساعات صباح اليوم منزلا في قرية خلف بمنطقة بارى بقضاء سنجار في نينوى، دون ذكر أي معلومات أخرى.

 

مصادر صحفية، تحدثت عن “سقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر العمال الكردستاني إثر القصف الأخير، الذي استهدف مواقع للحزب.

جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان قال “إن طائرة مسيرة تركية قصفت مقرًا لمقاتلي (يبشه) في الساعة 5.00 من فجر اليوم، حيث طال القصف قرية “چومو – خلف”  في قضاء  سنجار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين”.

مواطنون عراقيون، واجهوا هذه الانتهاكات المستمرة داخل بلادهم، بنشر تغريدات تسخر من الأحزاب الحاكمة، التي تنضوي تحت جناحها ما تسمى بـ “فصائل المقاومة”:

 

 

 

وتجدد القصف التركي الجوي، الاربعاء الماضي 10 أيار مايو 2023، على قضاء العمادية في محافظة دهوك شمالي البلاد.

وقال مصدر أمني في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “عددا من الطائرات التركية شنت غارات على منطقة نهيلة التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك”.

وأضاف، ان “القصف التركي استهدف مواقع يشتبه بكونها تابعة لحزب العمال الكردستاني المعارض”، لافتا إلى أنه “لم يسفر عن خسائر بشرية حتى الآن”.

كما استهدفت طائرة مسيرة تركية، الثلاثاء الماضي 16 أيار مايو 2023، أحد المقرات التابعة لوحدات حماية سنجار في مجمع “خاصور” التابع لناحية الشمال في قضاء سنجار.

ومنذ مطلع العالم 2021، صعدت تركيا من عملياتها في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط أمنية بعد دخول قواتها البرية لمناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، وخاصة في قضاء سنجار بنينوى.

ونفذت القوات التركية، عمليات اغتيال مطلع شهر آذار مارس الماضي، طالت قادة إيزديين في الفوج 80 المرتبط بالحشد الشعبي، وذلك بعد اغتيال آمر الفوج بير جكو واثنين من مرافقيه، باستهداف عجلتهم في سنجار.

وسلطت “العالم الجديد” الضوء على العمليات التركية الأخيرة، وفيه أكد متخصصون بالقانون والأمن أن ما تقوم به تركيا يعد خرقا للاتفاقية الموقعة بين بغداد وأنقرة في ثمانينيات القرن الماضي، والتي لا تسمح بتنفيذ مثل هذه العمليات، وأشاروا إلى أنه من حق العراق الرد العسكري نظرا لتصنيف ما جرى بـ”العدوان”.

إقرأ أيضا