بالصور.. نادية مراد في كييف بدعوة من “السيدة الأولى” لمساعدة الناجيات الأوكرانيات

حلت الناشطة العراقية الدولية، نادية مراد، ضيفة على العاصمة الأوكرانية كييف، بدعوة من أولينا زيلينسكا،…

حلت الناشطة العراقية الدولية، نادية مراد، ضيفة على العاصمة الأوكرانية كييف، بدعوة من أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للقاء الناجيات واللاجئات الأوكرانيات اللاتي عانين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع الدائر مع روسيا.

وأعلنت زيلينيسكا، عن استقبال الزائرة العراقية على حسابها في أنستغرام، فيما عبرت عن إعجابها بـ”قصة المدافعة العراقية عن حقوق الإنسان نادية مراد، التي تعرضت للعبودية والعنف الجنسي، والتعذيب، وإعدام أحبائها، على يد إرهابيي داعش”، لافتة “عندما تم تحريرها، تحلت بالقوة والشجاعة لتقديم شهادتها حول ما مرت به من أجل تحقيق العدالة”.

وأضافت “بدعوة مني، تزور نادية اليوم أوكرانيا، بحضور المدعي العام أندريه كوستين، الذي أطلعها على آثار العدوان والاحتلال الروسي: أكثر من 88000 جريمة حرب، من إطلاق النار في طوابير الإخلاء والترحيل إلى العنف الجنسي، فيما استشهد المدعي العام بأحدث البيانات: وهي التحقيق في 190 واقعة تتعلق بجرائم جنسية، وهناك 136 امرأة و54 رجلاً أصغر ضحية تبلغ من العمر 4 سنوات وأكبرها تبلغ 82 عامًا”، مؤكدة أن “هذه ليست مجرد أرقام، بل أقدار بشرية حطمها المجرمون، ويجب علينا الآن استعادتها، واستعادة إيمان الأوكرانيين بالعدالة والحياة”.

وأعربت عن سعادتها بـ”استلهام تجربة نادية مراد في توثيق الجرائم والتحقيق فيها، حيث يقوم ضباط الشرطة والأطباء والأخصائيون الاجتماعيون بدراسة تلك الحالات”.

وجاءت دعوة السيدة الأولى، لنادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بناء على تجربتها داخل المجتمع الإيزيدي في العراق، ونشاطها غير المألوف بين الناجيات من الاستعباد والعنف الجنسي، بدءا من اختطافها على أيدي تنظيم داعش في العام 2014 مع آلاف من النساء والفتيات الإيزيديات، من داخل قضاء سنجار غربي نينوى، ونجاتها من قبضة التنظيم، ومساهمتها بنشر المأساة في أهم المحافل الدولية والعالمية.

ويُعتقد أن آلاف النساء والفتيات الأوكرانيات مررن بظروف قاسية مشابهة لما عاشته النساء والأطفال الإيزيديين في العراق، وهو ما تحاول الناشطة الحقوقية الدولية، التخفيف من وقعه بالاعتماد على تجربتها كناجية من العنف الجنسي المرتبط بالصراع.

وعبرت مراد، خلال اللقاء، عن أملها في أن تساعد تجربتها كناجية في إيصال الدعم المقدم لآلاف النساء والفتيات اللواتي تأثرن بالحرب، داعية المجتمع الدولي إلى تعويضات سريعة حتى يتمكن الناجون من التعافي ويبدأ شفاءهم في أقرب وقت ممكن.

وقد وعدت مراد، بمواصلة الكفاح من أجل العدالة للناجين في جميع أنحاء العالم، وناشدت المجتمع الدولي بإجراء تعويضات سريعة لأولئك النساء الأوكرانيات اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي بهدف مساعدتهن على التعافي والتعامل مع صدمتهن على الفور.

إقرأ أيضا