مجموعة مسلّحة تحمل اسم “دولة الثأر الحسيني” تتوعد “أصحاب القضية” بالانتقام

“دولة الثأر الحسيني”.. الأسم الأكثر تداولاً بين العراقيين خلال الساعات الماضية، مجموعة مسلحة بثت مقطعاً…

“دولة الثأر الحسيني”.. الأسم الأكثر تداولاً بين العراقيين خلال الساعات الماضية، مجموعة مسلحة بثت مقطعاً مصوراً اليوم الأربعاء 24 أيار مايو 2023، توعدت فيه بالرد على “أصحاب القضية”، الأفراد الذين ينظرون لزعيم التيار الصدري على أنه “المهدي المنتظر”.

مجموعة “دولة الثأر الحسيني” شنت هجوماً قاسياً  ضد زعيم التيار مقتدى الصدر، واصفة إياه بـ “مقتدى الشيصباني”.

انقسام في الرأي العام حول من يقف وراء هذه المجموعة المسلحة، بعضهم ذهب إلى اتهام الإطار التنسيقي بصنعها، فيما ذهب البعض الآخر على أن هذه المجموعة هي ذاتهم من يُعرفون أنفسهم بـ “أصحاب القضية”، وآخرون اعتبروها “النسخة الشيعية” لتنظيم داعش.

 

 

 

آخرون، أعربوا عن استغرابهم من ظهور هذه المجاميع المسلحة بشكل مفاجئ في العراق، والذي يكشف عن “ضعف” الحكومات المتعاقبة ما بعد 2003.

 

 

مؤخراً، نشر ما يسمى بـ”أصحاب القضية”، مقطعاً مصوراً دعوا فيه إلى إسقاط حكومة محمد شياع السوداني، مما فتح باب الاتهامات بين المؤيدين لقوى الإطار التنسيقي وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث رجحت الفئة الأخيرة أن من يقف وراء هذه المجموعة هم “الإطار” في خطوة تهدف إلى شن حرب ضد الصدريين واعتقال أكبر عدد منهم، بحجة ملاحقة “أصحاب القضية”.

وتضمن المقطع الجديد، الدعوة إلى “مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أنه “الإمام المهدي المنتظر”، فيما أشارت المجموعة إلى أن هناك خطوتين، الأولى مبايعة الصدر أمام منزله، والثانية هي “الانقلاب على دولة بني العباس في بغداد”، بحسب تعبيرها.

وظهر “ثلاثة من الملثمين، وهم يحملون راية كُتب عليها “نبايع الإمام المصلح الموعود مقتدى مهدي الأمم عليه السلام”.

فيما تلا أحد الثلاثة بياناً مخاطباً فيه “أصحاب القضية”، بالقول: ستكون هناك خطوتان نصرة للمصلح الأمين، الخطوة الأولى: يجب أن نكون يداً واحدةً ونقف على دار المصلح الأمين (مقتدى الصدر) ونبايعه ونهتف باسمه (يامهدي الأمم جئناك لنبايعك بأرواحنا وأجسادنا وأموالنا وأهلنا وبكل شي ونطالب بكسر عزلته والرجوع إلينا لقيم دولته وهي دولة العهد الإلهي)”

وأضاف المتحدث في المقطع المتداول بالقول: “اما الخطوة الثانية وبعد مبايعة المصلح الأمين سنتجه إلى عاصمة الفساد والمفسدين بغداد للإنقلاب على دولة بني العباس التي يترأسها الطاغية محمد شياع السوداني سفياني العصر، ونزيح دولة الفساد والإفساد، ونرجعها إلى صاحب الحق، وهو المصلح الأمين”، مردفا بالقول “ولا تكون دولة ولا قيادة إلا بيد المصلح الأمين”. 

ولسبب ليس ناتجاً من احتجاج على موقف سياسي، قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخرا تجميد تياره لمدة سنة على الأقل طبقاً للتغريدة التي نشرها على حسابه في موقع تويتر.

يذكر أن السلطة القضائية أصدرت قراراً قضائياً، في نيسان أبريل الماضي، يقضي باعتقال ما أسمته “عصابة أصحاب القضية” بسبب “إثارتها الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي”.

يشار إلى أن ما يسمى بـ”أهل القضية”، يقدر عددهم بالآلاف داخل التيار الصدري، ومضى على وجودهم سنوات طويلة، وسبق للصدر وأن رفضهم وطالب بوقفهم، لكن لم يتخذ أي إجراء بحقهم.

إقرأ أيضا