بغداد تحتضن زيارات مُثيرة.. وآخرها عرض تيشيكي للعراق

بينما تتواتر التقارير، عن مساحات ما يزال تنظيم داعش يستغلها أمنياً داخل الأراضي العراقية، ويشن…

بينما تتواتر التقارير، عن مساحات ما يزال تنظيم داعش يستغلها أمنياً داخل الأراضي العراقية، ويشن هجمات متفرقة بين حين وآخر، تتحرك جمهورية التشيك، لدعم بغداد في الملف الأمني وتقدم له عرضاً في الصناعة الحربية، بينما عدة أحادث تدور حول الزيارات التي شهدها العراق من مسؤولين أجانب مؤخراً، بينها الرغبة بجذب العراق إلى المحور الأوروبي – الأميركي.

ويقول وزيرة الخارجيَّة التشيكيّ يان ليبافسكي، إن بلادها مستعدة في المساهمة بتطوير قدرات العراق في مجال الصناعة العسكرية بهدف ترسيخ الأمن والإستقرار في هذه البلاد.

ويضيف ليبافسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين عقده في بغداد الخميس 25 أيار مايو 2023، أن “العراق في السنوات الماضية قام بمحاربة المتشددين المتمثلين بتنظيم داعش واصبحت البلاد شيئاً مختلفاً حالياً”، بحسب الوزيرة التشيكية.

ويتابع، “نحن مستعدون لمواصلة العلاقات مع العراق، ومستعدون بالمساهمة في مجال الدفاع الصناعة الدفاعية، وبلادي مستعدة للمساهمة أيضا في تحسين الوضع الامني في العراق”.

وفي وقت سابق، شهد العراق تزامن زيارتي وزير الدفاع الأمريكي ووزيرة الخارجية الألمانية إلى بغداد، فيما أرجح مراقبون ذلك إلى صراع دولي حول العراق، بهدف محاولة جرّ الحكومة إلى محور معين من جهة، ومن جهة ثانية لتأكيد الوجود الأمريكي فيه وإيصال رسائل لروسيا، التي تقربت سابقا من بغداد، وبالمقابل فإن الإطار التنسيقي رأى أن ما يجري يقع ضمن سياق الدولة، وأنه مبني على أساس مصالح البلد.

ويقول المحلل السياسي خالد عبد الإله، خلال حديث سابق لـ”العالم الجديد”، إن “زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن إلى المنطقة مؤشر على أن الولايات المتحدة متمسكة بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال تطبيق رؤية بايدن أو في ما يتعلق بالإستراتيجية الأميركية الجديدة”.

ويضيف عبد الإله: “في ما يتعلق بالمملكة الأردنية الهاشمية فهناك علاقات متينة وقوية مع أمريكا، وكلنا نتذكر مناورات الأسد المتأهبة التي كانت تجريها الولايات المتحدة الأميركية مع الكثير من البلدان في منطقة الشرق الأوسط داخل المملكة الهاشمية”، لافتا إلى أن “الحديث عن هذه الزيارة ليس جديدا، لكنها جاءت لتؤكد على إستراتيجية جديدة قد يكون فيها لوزارة الدفاع الأمريكية دور كبير خاصة عندما يتحدث أوستن عن جاهزية القوات الأمريكية للبقاء في المنطقة من ناحية، وأيضا هي رسالة إلى بعض البلدان لاسيما روسيا التي تخوض صراعا مع أوكرانيا وتتواجد في سوريا”.

ويتابع أن “زيارة أوستن للعراق تتعلق بمسارين؛ الأول هو اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين بغداد وواشنطن، والمسار الثاني هو الحديث عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة الناتو، والحديث يأتي عن رغبة العراق بأن تكون هنالك علاقة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال دعوة السوداني لإعادة النظر باتفاقية الإطار الاستراتيجي من ناحية وعدم الرغبة بوجود قوات أجنبية في العراق، أما إذا كانت هناك قوات فهي للتدريب والاستشارة فقط”.

ويتحدث عبد الإله عن أن “تزامن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية مع وزير الدفاع الأمريكي يدخل في إطار القبول والمقبولية بين البلدين”، لافتا إلى أن “الوزيرة الألمانية جاءت من أجل تنفيذ ما يتعلق بتنفيذ المذكرات والاتفاقيات التي وقعها السوداني في برلين”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار بغداد، في شباط فبراير الماضي، وعقد لقاءات مع الرئاسات، وخلالها جرى التأكيد من بغداد وموسكو على أهمية العلاقة بين البلدين وتطويرها خاصة في مجال الاستثمار، لكن بغداد أكدت على ضرورة الحل السلمي لأزمة أوكرانيا.

يذكر أن العلاقات الأوروبية – الأمريكية تمر بمرحلة فتور، منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا، حيث تضاربت الرؤى بشأن الرد ومصير القارة العجوز، خاصة بعد إيقاف روسيا لإمدادات الغاز لها.

وفي هذا الصدد نشر موقع “العالم الجديد” تقريراً تحت عنوان الصراع الدولي على العراق.. إلى أي محور تتجه بغداد؟

إقرأ أيضا