ضربات عراقية تستهدف “قلب حمرين” وداعش يتكبد خسائر موجعة

قُتل عشرة عناصر من “داعش” في إثر هجمات جوية وبرية شنتها القوات العراقية، استهدفت أوكاراً…

قُتل عشرة عناصر من “داعش” في إثر هجمات جوية وبرية شنتها القوات العراقية، استهدفت أوكاراً للتنظيم في جبال حمرين، مركز تواجدهم.

ويقول بيان لخلية الإعلام الأمني اليوم السبت (3 يونيو حزيران 2023)، إن هذه الضربات جاءت استناداً إلى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، إذ واصلت قوات الأمن بمختلف صنوفها بإدامة الضغط على “العناصر الإرهابية” وفق خطة محكمة كبدتهم خسائر بالأرواح ودمرت أوكارهم.

ويضيف البيان، أن “صقور الجو وجهوا ضربة جوية موفقة أمس الجمعة، في سلسلة جبال حمرين، أسفرت عن مقتل أربعة إرهابيين، كما تمكن جهاز مكافحة الارهاب من قتل ثلاثة إرهابيين، فيما نجح سلاح الجو العراقي من توجيه ضربة جوية أخرى مكملة لجهود يوم أمس في قاطع ديالى- جبال حمرين أسفرت عن تدمير عدد من الاوكار وقتل ثلاثة إرهابيين”.

وأعادت الهجمات المسلحة في نينوى وسامراء، الحديث عن نشاط تنظيم داعش، وفيما أرجعها متخصصون بالأمن إلى محاولة خلايا التنظيم “إثبات الوجود”، أكدوا أنها لا تعني شيئاً ولا تؤكد قوته، إضافة إلى محاولتها “الثأر” لمقتل زعيمه مؤخرا، وسط تضاؤل عملياته في العام الحالي مقارنة بالماضي.

وفي حديث سابق لـ”العالم الجديد”، أشار الخبير العسكري والأمني جليل خلف، إلى إن هذه الخروق تحدث بسبب الحواضن التي يتملكها داعش، على الرغم من أن التنظيم لم يعد يمثل ذلك الخطر الكبير في العراق، حتى وإن نفذ عمليات منفردة هنا وهناك، فقد قام التنظيم بتغيير أسلوبه في العراق بعد 2017، إذ أصبح ينفذ هجمات بواسطة عناصر قليلة تتراوح من 3 إلى 10، منتقيا الأماكن الرخوة التي لا توجد فيها رقابة أمنية مشددة، ومستخدما أسلوب: اضرب واهرب، ليوصل رسائل بأنه موجود.

وشن تنظيم داعش هجوما انتحاريا، في وقت سابق، ضمن قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل ضابط ودخول النقطة الأمنية باشتباك مع عناصر التنظيم، أسفر عن مقتل عدد منهم.

كما هاجم داعش، مؤخراَ، نقطة أمنية تضم قوة من الحشد الشعبي في قضاء النمرود، ودخل باشتباكات عنيفة معها، أسفرت عن مقتل أحد عناصر النقطة من هيئة الحشد الشعبي، فيما أعلن عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال آخرين، بعملية عسكرية موسعة على خلفية الهجوم والاشتباكات.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو الحسين القرشي بعملية نفذها جهاز المخابرات التركي في سوريا.

يشار إلى أن أبو الحسين القرشي، نصب زعيما لداعش، بعد مقتل سابقه أبو الحسن القرشي في تشرين الثاني نوفمبر 2022.

وقد نصب أبو الحسن القرشي، زعيما لداعش، بعد مقتل زعيم التنظيم عبدالله قرداش في شباط يناير 2022، بضربة جوية أمريكية، شارك فيها جهاز المخابرات العراقي بالمعلومات، حسب الإعلان الرسمي العراقي في حينها.

وخلال الـ15 شهرا، أي منذ مقتل قرداش، شن تنظيم داعش عشرات الهجمات في بعض المحافظات العراقية، خاصة في كركوك وديالى والطارمية، ونفذ عمليات استهدفت نقاط الجيش، ما أدى لسقوط ضحايا بالعشرات، وقد سجلت هجماته تناميا ملحوظا في مطلع العام الماضي.

يشار إلى أن العمليات الأمنية لم تتوقف منذ إعلان التحرير عام 2017 ولغاية الآن، لتطهير كافة المناطق من وجود عناصر تنظيم داعش، ودائما ما تسفر عن العثور على مضافات فيها أدوات منزلية ومقتل عدد من عناصر التنظيم، وهذا إلى جانب مئات الطلعات الجوية التي تنفذ لاستهداف عناصر داعش أو عجلاتهم المفخخة في المناطق الصحراوية.

وكانت “العالم الجديد” سلطت الضوء سابقا، على العمليات الأمنية لملاحقة تنظيم داعش، وعددها الكبير وأسباب عدم نجاحها بالقضاء على التنظيم بشكل كامل، الأمر الذي عزاه خبراء في الشأن الأمني إلى استمرار داعش بكسب عناصر جديدة بما يملك من مغريات عديدة، يستهدف من خلالها شباب المناطق “المهمشة والمظلومة”، وبالتالي فلا تزال الحواضن موجودة، وتفرز خلايا جديدة، والقضاء عليها بحاجة لوقت طويل.

إقرأ أيضا