“بغداد تتغافل”.. دعوات كردية إلى أخذ معاناة الإيزيديين على محمل الجد

أبدى وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، الأحد 4 يونيو حزيران 2023، أسفه لأمر سنجار،…

أبدى وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، اليوم الأحد (4 يونيو حزيران 2023)، أسفه لأمر سنجار، التي ما زال الآلاف من السكان الإيزيديين لم يعودا إلى ديارهم فيها.

ويقول أحمد خلال مؤتمر صحفي، الأحد 4 يونيو حزيران 2023، إن هؤلاء السكان ما يزالون يقطنون المخيمات في إقليم كردستان، نتيجة إهمال اتفاق سنجار وعدم تنفيذه حتى اللحظة، رغم مضي 8 سنوات على “الكارثة” التي شهدها القضاء.

ويضيف أن من أهم المكتسبات التي تحققت مؤخراً تعريف ما تعرض له الإيزيديون على أنه جريمة ابادة جماعية من قبل البرلمان الألماني، مضيفا أن هذه الخطوة نثمنها عاليا وهي محل شكر وتقدير واحترام.

ويحمل ريبر، الحكومة الاتحادية بعدم إجراء أي تحرك جدي تجاه “اتفاقية سنجار”، رغم مواصل العمل من قبل حكومة إقليم كردستان مع الجهات الاتحادية في سبيل تنفيذ بنود اتفاق سنجار كما هي.

إقراً أيضاً: مع عدم عودتهم لمناطقهم.. الإيزيديون أمام واقع الهجرة والتغيير الديمغرافي
 

وتجد حكومة محمد شياع السوداني، نفسها أمام تحدٍ جديد، وهو حل أزمة قضاء سنجار التي باتت إحدى معضلات المشهد الأمني والسياسي المحلي والإقليمي، وفيما أكد مسؤول محلي، أن الاتفاق السابق المبرم بين بغداد وأربيل ما زال ساري المفعول، معربا عن أمله بتنفيذه من قبل الحكومة الجديدة، رأى نواب ومراقبون أن السوداني سيتجه لمراجعة الاتفاق، في ظل خلافات بين الأطراف المتنازعة داخل القضاء، والتي عدوها مفتاح الأزمة.

وفي حديث سابق لـ “العالم الجديد”، يبين النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، قائممقام قضاء سنجار السابق، محما خليل، أن الاتفاق حول سنجار ما بين بغداد وأربيل حاليا هو عبارة عن حبر على ورق، ولم ينفذ بسبب الضغوط السياسية وبعض الأطراف المسلحة التي لا تريد إعادة الأوضاع إلى وضعها الطبيعي في القضاء.

يذكر أن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بحث مع الهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري، يوم أمس، الوضع الحالي في قضاء سنجار، وتم تحديد العوامل المؤثرة على الوضع في القضاء بشكل عام، إقليمياً ومحلياً.

يشار إلى أن الحكومة الاتحادية أبرمت في التاسع من تشرين الأول أكتوبر 2020، مع حكومة إقليم كردستان اتفاقا وصف بـ”التاريخي” حول سنجار، تضمن إخراج كافة الفصائل المسلحة وعناصر حزب العمال الكردستاني، وإخضاع القضاء لسيطرة القوات الأمنية الاتحادية، لكن هذا الاتفاق لم يطبق على أرض الواقع بسبب فشل بغداد وأربيل في تنفيذه بذريعة التحديات التي واجهتهما على الأرض.

ويشكل قضاء سنجار، الموطن الأصلي للمكون الإيزيدي في العراق، نقطة خلاف كبيرة، بل نقطة صراع داخلي ودولي، بداية من صراع إقليم كردستان والحكومة الاتحادية عليه عقب تحريره من سيطرة تنظيم داعش، إلى اتخاذه من قبل حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا مقرا له، فضلا عن انتشار عدد من الفصائل المسلحة فيه، كما أن سماءه ليست له، إذ باتت ملكا للطائرات الحربية التركية التي تنفذ طلعات مستمرة.

وكشفت “العالم الجديد”، في تقرير سابق، عن منح رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي الضوء الأخضر للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال لقائهما في أنقرة، بالدخول إلى سنجار، بسبب عجزه عن تنفيذ اتفاق بغداد-أربيل للسيطرة على القضاء وطرد عناصر حزب العمال الكردستاني منها، بحسب مصادر حضرت اللقاء.

وقد تعرض المكون الإيزيدي في سنجار غربي نينوى، في 3 آب أغسطس 2014 إلى اجتياح من قبل تنظيم داعش الذي قام بتنفيذ إبادة جماعية تمثلت بقتل الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب خلال عمليات إعدام جماعية، فضلا عن سبي (خطف) النساء والفتيات والأطفال.

إقرأ أيضا