الدجيل مصدومة على وقع خطف 5 أطفال وقتل واحد منهم بعد تعذيبه

حسين رسول، طفل يبلغ من العمر 4 أعوام، خطفه تنظيم (داعش) الإرهابي مساء الثلاثاء الماضي…

حسين رسول، طفل يبلغ من العمر 4 أعوام، خطفه تنظيم (داعش) الإرهابي مساء الثلاثاء الماضي من أمام منزله في قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين، ليعثر عليه مقتولا ظهر أمس الأربعاء بعد تعذيبه.

وحسين واحد من 5 أطفال في الدجيل تعرضوا لنفس المصير وسط دهشة الأهالي المكلومين.

 

وتتحفظ “العالم الجديد” على نشر صور بحوزتها للطفل القتيل مراعاة لمشاعر ذويه والقراء.

 

ويقول سيف الدين السلطاني، أحد المدافعين عن قضاء الدجيل من إرهابيي (داعش) في حديث لـ”العالم الجديد”؛ “منذ أسبوع ظهرت في قضاء الدجيل حالة غريبة جداً وهي خطف الأطفال وتعذيبهم ومن ثم قتلهم على أيدي عصابات داعش الإرهابية”. ويذكر أن “5 أطفال اختطفوا وكان آخرهم في الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأربعاء”.

 

ويبيّن السلطاني أن “الطفل حسين رسول اختطف مساء أمس الأول الثلاثاء، ووجدناه قتيلا في الساعة الثانية ظهرا من يوم أمس الأربعاء وكان مرميا على الأرض وعلى جسمه آثار تعذيب”.

ويفيد بأن “الأطفال الأربعة الذين اختطفوا ما زال مصيرهم مجهولا حتى الآن، لكننا نتوقع مقتلهم”.

 

ووقعت حوادث خطف الأطفال بعد لجوء عدد من النازحين إلى قضاء الدجيل قادمين من بعض المناطق التي هاجمها (داعش) في محافظتي صلاح الدين وديالى.

 

وخرج أهالي الدجيل، أمس الأربعاء، بتظاهرة تندد بحادثة خطف ومقتل الطفل حسين رسول، ويخرجون اليوم الخميس بتظاهرة تطالب برحيل النازحين من القضاء.

جانب من التظاهرة (العالم الجديد)
جانب من التظاهرة (العالم الجديد)

وناشد أهالي الدجيل عبر “العالم الجديد” وسائل الإعلام العراقية والأجنبية إلى الاهتمام بحادثة خطف الأطفال.

 

ويتعرض قضاء الدجيل لهجمات بين وقت وآخر تشنها عصابات داعش، وقد استشهد 200 من القضاء في اشتباكات مع (داعش) وسط غياب الدعم الحكومي.

 

ويتولى الدفاع عن قضاء الدجيل رجال العشائر إلى جانب مقاتلي سرايا السلام، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى.

 

وتقع الدجيل على بعد 60 كلم شمال بغداد، ولها رمزية خاصة كونها المدينة التي تعرضت لمجزرة عام 1982 قادت صدام حسين إلى حبل المشنقة.

 

وقال أحمد كاظم، أحد أهالي الدجيل، لـ”العالم الجديد”، إن “جريمة خطف وقتل الطفل حسين جرت على مرأى ومسمع الحكومة المحلية للقضاء”. واستغرب “السكوت عن هذه الجريمة”.

 

وذكر أن “الأهالي قاموا بعملية تفتيش في القضاء للبحث عن الأطفال الأربعة الآخرين ولكن لم يعثروا عليهم”، مطالبا أجهزة الدولة المعنية بتوفير الحماية الكافية لقضاء الدجيل.

 

واتصلت “العالم الجديد” مرارا بهواتف مسؤولين في مجلس محافظة صلاح الدين، وقائمقام قضاء الدجيل، لأخذ تصريحات منهم بشأن الجريمة المريبة لكن أحدا منهم لم يرد.

إقرأ أيضا