سيرين عبد النور تتألق في أدوار أخرى غير \”روبي\”

عندما قدمت \”روبي\” قالوا انها وصلت الى القمة ولم يعد هناك ما تقدمه، ولكنها قبل روبي خاضت غمار التمثيل التلفزيوني في العديد من الأعمال الناجحة جداً مثل \”وغداً يوم آخر\”، \”مريانا\”، \”ابنتي\”، \”غريبة\”، \”السجينة\”، \”سارة\”، وكانت شهرزاد في مسلسل \”حواء في التاريخ\”، وشاركت في \”حكايا\”، \”الأدهم\”، وفي السينما كان لها محطات ثلاث \”رمضان مبروك أبو العلمين حمودة\”، \”دخان بلا نار\”، والمسافر\”، وفي عالم الغناء تملك أرشيفا ناجحاً أيضا.

في \”لعبة الموت\” خلعت سيرين عنها رداء روبي الذي لازمها منذ بدء عرض المسلسل والى ما بعد انتهائه، وبقي معها الى حين انطلاقة الحلقة الأولى من \”لعبة الموت\”، القصة المقتبسة عن الفيلم العالمي \”Sleeping With The Enemy\” الذي قامت ببطولته النجمة العالمية جوليا روبرتس.

سيرين في لعبة الموت أطلت بشكل مختلف تماماً عن أدوارها السابقة وهو بالتأكيد حصاد تلك الأدوار التي ساهمت في بناء شخصيتها الفنية لتصل الى ما وصلت اليه من فن الإبداع في التمثيل الى فن إقناع الناس بأنها هي نفسها صاحبة الشخصية التمثيلية التي تقدمها، \”في لعبة الموت\” ترى نايا لا سيرين، ترى المرأة المعذبة المعنفة الخائفة الجبانة، وترى أيضا المرأة المخطِطة والتي تعمل بروية وتمهل لإنجاح خططها.

النجاح ليس بغريب عن سيرين ولا عن أبطال العمل المشاركين فيه بادوار جميلة وفعالة نذكر منهم البطلين ماجد المصري وعابد فهد اللذين قدما دوريهما بامتياز وهما ليسا بحاجة لشهادتنا في التمثيل ولكنه مجرد رأي صغير بأنهما أبدعا لغاية الآن في لعب دوريهما، ولا نستطيع إلا ان نقدم لفتة مهمة الى باتريسيا نمور الطبيعية، الى عصام بريدي التلقائي، الى يوسف حداد المقنع دائماً فيما يقدمه، الى طلال الجردي المتميز في أدواره، الى ندى بو فرحات التي تدخل في لعبة الأدوار الى الآخر فتجرد نفسها من نفسها لصالح اي دور تلعبه، الى نبيل عساف المتمكن، الى سميرة بارودي العائدة الى الشاشة الصغيرة بدور والدة نايا العمياء، الى نيكولا معوض، وميس حمدان، وفرح بسيسو، وبولين حداد، و باسل الزارو، و مروة عبد المنعم  وكل فريق العمل من ممثلين لبنانيين سوريين ومصريين.

ورغم أن النص مقتبس كما سبق وذكرنا وكما هو مذكور في تيتر المسلسل إلا ان الكاتبة ريم حنا عرفت كيف تعرّب النص ليشبه حياتنا وواقعنا تماما كما عرف المخرجان الليث حجو وسامر البرقاوي كيف يبرزا أماكن الإبداع بين الممثلين، والأماكن الجميلة في التصوير التي خدمت النص مائة في المائة، أضف الى كل هذا المؤثرات والموسيقى التصويرية.

لعبة الموت\” قصة زوجة جميلة \”نايا\” متزوجة من رجل أعمال \”عاصم غريب\” يعميه الشك والغرور، ويخاف ان يسرقها ايٍ كان منه ، فيحاصرها بكاميرات المراقبة  في كل مكان في منزلهما الكائن قرب الشاطئ الذي يرسي فيه حبيبها الصامت يوسف حداد \”جبران\” يخته لتبقى تحت ناظريه بسبب حبه الكبير لها، ولكنها تستطيع بحرفية المرأة المقهورة ان تتسلل من بين أيديهما عبر الصديق المشترك \”عصام بريدي\” فتتعلم منه فن السباحة لتهرب الى مصر وتلتقي \”رأفت\” ماجد المصري المفجوع بفقدان ابنته فتنشأ بينهما قصة حب كبيرة تعيد إليه الأمل في الحياة والحب والفرح من جديد.

وليس غريباً على لعبة الموت ان يحقق الأرقام الأعلى في الإحصاءات التي أجريت في بداية شهر رمضان الفضيل، وليس غريباً ان يحتل مسلسل \”لعبة الموت\” المرتبة الأولى وبجدارة.

هنيئاً لنا بهذا الإنتاج الضخم، وبهذه المجموعة المشرفة من أبطال  لبنان ومصر وسوريا، وهنيئاً لمنتجي وموزعي العمل sama art،future media ، beelink، وهو يُعرض على شاشات lbci، lbci دراما، ldc، ابو ظبي، cbc، osn يا هلا شباب.

المصدر: النشرة

أقرأ أيضا