ذعر في اصفهان بعد هجمات لمتشددين مجهولين على النساء بالحمض الحارق

اثارت هجمات بالحمض على نساء في اصفهان (وسط ايران) الذعر مع شائعات مفادها ان الضحايا…

اثارت هجمات بالحمض على نساء في اصفهان (وسط ايران) الذعر مع شائعات مفادها ان الضحايا لم يحترمن وضع الحجاب، على ما نقلت وسائل الاعلام المحلية امس الاحد، وسط توتر بين ايران وباكستان على خلفية شن هجوم على الحدود الايرانية من الاراضي الباكستانية.

 

واعلن مساعد قائد الشرطة الجنرال حسين اشتري “سجلت اربع هجمات بالحمض، اوقف عدد من المشتبه بهم والتحقيق مستمر”، على ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

 

غير ان اشتري لم يؤكد ان الهجمات استهدفت نساء لم يحترمن قواعد اللباس الاسلامي وتغطية الرأس. مضيفاً ان “الضحايا لم يكن من طبقة او مجموعة معينة” من السكان.

 

وتكثفت هذه الهجمات النادرة جدا في ايران في السنوات الاخيرة في باكستان وافغانستان والهند حيث يريد المهاجمون معاقبة الضحايا على “تلطيخ شرفهم” او شرف عائلاتهم بسلوك “فاضح”.

 

وتحدثت رسائل تم تناقلها في الايام الاخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي عن 6 الى 13 هجوما بالحمض استهدفت “نساء يقدن السيارة ولم يضعن الحجاب كما ينبغي” وطلبت من السائقات “الاحجام عن ترك نافذتهن مفتوحة”.

 

وادان رجل دين كبير في مدينة اصفهان التاريخية الجاذبة للسياح هذه الهجمات، مؤكدا ان القانون والشريعة “لا يجيزان اعمالا كهذه”، بحسب وكالة الانباء الطلابية.

 

وصرح حجة الاسلام محمد تقي رهبر ان “عملا كهذا مدان تحت اي ذريعة كان، حتى لو خرجت امرأة الى الشارع بأسوأ طريقة، لا يحق لأحد فعل امر مماثل”.

 

وروت سيدة مقيمة في اصفهان للوكالة “اقود والنوافذ مغلقة واصاب بالذعر كلما سمعت صوت دراجة نارية تقترب”.

 

ويناقش مجلس الشورى (البرلمان) حاليا مشروع قانون لدعم المواطنين الذين “ينصحون ويدعمون شفويا” النساء والرجال من اجل تعزيز احترام القيم الاسلامية، لكنه يحظر عليهم التحرك لفرض احترامها، وحدها القوى الامنية والقضائية مخولة اتخاذ اجراءات قسرية.

 

فيما استدعت ايران السفير الباكستاني في طهران، للاحتجاج على تسلل “متمردين” قادمين من باكستان بعد عدة حوادث مسلحة خلفت ثمانية قتلى على الحدود، بحسب ما افادت امس الاحد وكالة الانباء الايرانية ايرنا.

 

وقال رسول سلامي المدير المكلف غرب آسيا بالخارجية الايرانية لدى استقباله مساء السبت نور محمد جدماني السفير الباكستاني “ليس مقبولا ان يعتدي ارهابيون ومتمردون على بلادنا انطلاقا من اراضي باكستان ويقتلوا حرس حدودنا”. وطلب من الحكومة الباكستانية “اتخاذ اجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.

 

وتتجاور محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) الايرانية التي تقطنها طائفة سنية مهمة في ايران ذات الغالبية الشيعية، مع محافظة بالوشستان الباكستانية. وتشهد بانتظام هجمات ينفذها متطرفون سنة ولكن كذلك مهربو مخدرات.

 

وقتل اثنان من حرس الحدود الايراني وضابط من القوات شبه العسكرية الباكستانية الخميس الماضي في حادث على الحدود، بحسب مصادر في باكستان وايران. ومنذ بداية تشرين الاول قتل خمسة اشخاص بينهم اربعة من عناصر الامن الايراني في هجمات نفذها متمردون مسلحون في المحافظة.

 

وخطفت مجموعة “جند العدل” السنية المتطرفة في هذه المحافظة خمسة من حرس الحدود الايراني في شباط. وافرج عن اربعة منهم في نيسان في حين لا يزال مصير الخامس مجهولا. كما تشهد محافظة بلوشستان الباكستانية تمردا انفصاليا ومواجهات عنيفة بيم سنة وشيعة. وطلبت ايران مرارا من باكستان اتخاذ اجراءات لمنع “تسلل ارهابيين” وكلفت حرس الثورة قوات النخبة في الجيش مراقبة الحدود مع باكستان.

 

إقرأ أيضا