قرائن وشبهات وتواريخ ومحطات ووكلاء ورجال وأشباه رجال.. ثمة الكثير مما يجمع بين القضية الأفغانية والعراقية:
11 سبتمبر، جماعات معارضة، زلماي خليل زاد، حروب صغيرة وكبيرة، مليشيات وجماعات متنوعة ومن كل الألوان والجنسيات والمذاهب العربية والإسلامية، وهي تسرح وتمرح ببلاد الرافدين وبلاد الأفغان، بن لادن، صدام حسين، البغدادي، الزرقاوي، أبو درع، أبو عزرائيل، الحدود السائبة للبلدين، الدولة الهجين (مليشيات + بقايا سلطة) حاملة الطائرات (جزيرة قطر) .. والجامع الأكبر، والجائحة المثلى الممتدة من (المقاومة الشريفة إلى هامفي التحرير): أمريكا.
بأسهل من السهل وأشنع من الشناعة تتقدم جموع وقطعان إرهابيٌ طالبان وعلى رؤوس أشهاد وميديا العالم، وهي تجتاح المدن الأفغانية لتسقط العاصمة كابل، كما لو أن لا أحد يسمع.
يا لمحنة العراق.. واليمن ولبنان في هذا الوقت.
نحن في مدار الظلمات. نحن في عام 2021 وجمهورية أفغانستان تتحول إلى (إمارة) دينية بكلمة سر متفق عليها بين أمريكا ووكلائها: الإنسحاب.
سخٌم الله وجه الثقافة والنخب والتنوير، وجه الحاضر والذاكرة والكتابة، وجه التاريخ وهو يدوٌن.