صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

السيد الصدر.. الإصلاح يبدأ من هنا!

حسنا، فعل السيد مقتدى الصدر عندما منح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي حرية اختيار الوزراء لتشكيل الحكومة المقبلة، حكومة ” الفرصة الأخيرة”، او حكومة ” الجنص الأخير”، نعم” الجنص الأخير” للنظام السياسي الذي ولد في ٢٠٠٣ على شكل عجوز مقوس ظهرها  بهيئة طفل.تحتاج إلى عملية جراحية فوق الكبرى.

تبدأ العملية الجراحية من خلال اختيار وزراء اكفاء يمتلك ن الحزم والقوة والخبرة والشجاعة الإدارية  ونظافة اليد  من مال الدولة وليس مهما أذا كانوا هولاء الوزراء ينتمون إلى أحزاب أو مستقلين” تكنوقراط”.

على الرغم أن تجربة وزراء التكنوقراط  في زمن حكومة حيدر العبادي -المنتهية ولايته-  كانت قاسية، بكل معنى القساوة وكانت وزراتهم من افشل الوزارات في تقديم الخدمة للمواطنين لانهم دخلوا باب الوزارة من بال الضعف والوهن والانكسار والعجائزية.

مع أن العقل والمنطق  يقولان أن المشكلة في العراق ليست في الأشخاص، بل في النظام الإداري وفي العرف السياسي الذي اسسه بول بريمر- سيء الصيت والشهرة – الذي زرع الخراب والدمار الدائم في الجذر التأسيسي للعملية السياسية

قد تكون وظيفة حكومة عبد المهدي عسيرة ومن دون شك أن من يتولى مسؤولية كبيرة في العراق في هذه المرحلة الحرجة من تإريخيه– حظه سيء للغاية، لكن يمكن العمل بقوة على مواجهة أخطاء الماضي بقوة ومن دون الخضوع للكتل السياسية التي تصرَّ على الأستمرار بذات النهج القديم في التعامل مع العراق على أنه كعكة لذيذة.

هناك مهمتان عسيرتان، المهمة الاولة لحكومة” الجنص الأخير”  تقتضي توفير الخدمات وتطوير التعليم والنقل والصحة والاقتصاد والامن وتقليص البيروقراطية  والمهمة الثانية للقوى السياسية في البرلمان لمعالجة عيوب سي الصيت والشهرة بول بريمر  من جذرها واساسها ومراقبة الحكومة بمهنية عالية والتشجيع على قانون انتخابات ينتخب الأفراد لا القوائم!

أقرأ أيضا