صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

العدس طريقنا يا دكتور

والله ما خيّبت حكومة الدكتور عادل عبد المهدي ظنونا، وألقمت الناقمين والحاقدين والمنتقدين والمنازعين حجراً على حجر في تلك الأفواه المسمومة..!

ها هو الخير قادم الينا فقيرنا وغنيّنا، نصف كيلو من العدس والطحين الأبيض حلمنا الذي طالما إنتظرناه يتحقق على يد الحكومة المنقوصة، أبقاها الله منقوصة حتى نهايتها التي لانريدها لها إلا مكللة بغار العدس والطحين.. وماذا نريد بعد كل هذا الترف؟

اليوم اكملت لكم حصتكم ورضيت لكم العدس والطحين الأبيض غذاءً وفيتاميناً، فاجلسوا ولا تتندروا بمثل أو أغنية  شعبية لن ننساها ” مسعده وبيتج على الشط..  منين ما ملت غرفتي” ونضيف عدساً وطحيناً! وها هو “الغرف” على يميننا العدس بحسناته الكثيرة وعلى يسارنا الطحين الأبيض منى الأمنيات وتاج الأحلام والتطلعات نحو مستقبل البلاد الزاهر!

موتوا بغيظكم يامن راهنتوا وتراهنون على فشل حكومتنا الراقية والأنيقة رغم نقصانها ونواقصها.. ليمت بغيظه بسام الراوي وهو يخسر أمنية عمره العدسية والطحينية في مواجهة اللكسز البائسة والفيلا الخالية من العدس والتي لاتساوي شيئاً بدونه!

موتوا بغيظكم أيها الأعراب وأنتم تفشلون في مضاهاتنا والتباهي بمنجزنا التأريخي الذي سيسجله التأريخ بحروف من ذهب ..بجملة ” العدس والطحين والديمقراطية منجز العصر العراقي الراقي” العدس والطحين الأبيض..!

يا لسعادتنا بأولي الأمر منّا وإن قاطعناهم في صناديق الإقتراع فخسرنا “شرف” انتخابهم وفازوا علينا ثم سامحونا على عقوقنا.. والله أفضل المسامحين! نعم يا شعب العراق الأبي العظيم الصابر والمصابر، لقد خسرت كأس أمم آسيا لكنك ربحت العدس والطحين، فأي الخيارين تتشرف بهما وتباهي أمم العالم التي لا تعرف للعدس معنى ولا للطحين مبنى؟!!

أي أمم خائبة تلك التي لاتشرّفها حكوماتها بفيض السعادة الغامرة بنص العدس الذي  يقدمونه علفاً للحيوانات، والتي رفعت حكومتنا الرشيدة من قدره وقدر قدرته الغذائية التي تفعل العجب العجاب!

اليوم واليوم فقط عرفنا حق قدرنا لدى حكومتنا على تنوعها المحاصصاتي، فلا فرق بين وزير ووزير وحزب وحزب، لأنهم جميعاً” لاأستثني منكم أحداً ” كما قال الكبير النواب، قد وقّعوا على قرار العدس والطحين التأريخي، ثم بشّرونا به مبتسمين مطأطأي الرؤوس، كما لو إنهم يقولون لنا، إعذرونا لما نقدمه لكم من سعادة ربما تكون ناقصة، لأننا حكومة ناقصة ومنقوصة..!

اليوم واليوم سينزل الناس الى ساحات التحرير ليمّزقوا شعارات المندسين “بسم الدين باكونه الحرامية” ليرفعوا بديلاً عنه “عاشت الحكومة”!

نعم هكذا سيفعلون وستيوجهون إلى حصون المنطقة الخضراء المخترقة ببعض الشوارع، ليوصلوا أصوات الرضا المشفوعة بالدعوات البريئة،ببقاء الحال على ماهو عليه ومحاربة أصوات الإصلاح في مواجهة أصوات الفساد، رافعين شعار “عدس في اليد خير من فاسد على الشجرة”!! ولله في خلقه شؤون!!

 

أقرأ أيضا