خرق دلشاد شقيق مسعود بارزاني قانون تجريم التطبيع خرقا فاضحا وعلنيا وحضر احتفالاً في سفارة الكيان ببرلين فدفن هذا القانون علنا وأهان الدستور ومجلس النواب وتحدى القضاء.. فهل حدثت هذه الجريمة بالاتفاق بين أطراف الحكم لإلغاء القانون؟ من المرجح أن أحداً في حكم الفاسد والتبعية والطائفية السياسية لن يفعل لمرتكب هذه الجريمة التي يعاقب مرتكبها بالإعدام شيئاً، لأنهم جبناء وتابعون يرتعبون خوفا من قطع البنك الفيدرالي الأميركي لدولارات النفط العراقي عنهم ومن أن يزيحهم ترامب من الحكم وتسليمه لخصومه من عملاء السفارات الصرحاء.
ولهذه الأسباب وأخرى غيرها لن تسفر الشكوى القضائية التي رفعها أحد النواب ولا مذكرة طلب اتخاذ الإجراءات القانونية بصدد هذه الجريمة عن شيء والأيام بيننا. فحكومة بغداد صامتة صمت القبور ولم تعلق بشيء فوزير خارجيتها فؤاد حسين هو من حزب بارزاني ومعروف بميوله التطبيعية، وقادة أحزاب ومليشيات الفساد – بما فيها الحزب المعتزل والذي كان وراء تشريع القانون أي التيار الصدري – تسكت وتتعامى عن هذه الجريمة وكأنها ارتكبت في المريخ، ولم يصدر عنها بيان استنكار أو شجب كما عودتنا في مناسبات أصغر كثيرا من هذه الجريمة، أما القضاء فاكتفى بإصدار طلب من ثلاثة أسطر “لاتخاذ الإجراءات اللازمة” بناء على طلب نائب واحد هو مصطفى جبار سند تجرأ على التنبيه الى هذه الجريمة وقدم شكوى ضد مرتكبها!
وليس من المستبعد أن تكون جريمة دلشاد البارزاني والسكوت عليها و”طمطمتها” قد جاءت كحركة متفق عليها لتفريغ قانون تجريم التطبيع من مضمونه كمقدمة لإلغائه كما تطالب إدارة ترامب من حكام الفساد في العراق وتنفيذا لمطالب أخرى مهينة ومذلة لهم.
ونقرأ عن تفاصيل الخبر الرابط1: أثار ظهور دلشاد بارزاني، الممثل الرسمي لحكومة إقليم كردستان العراق في ألمانيا، وشقيق زعيم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، في احتفالية أقامتها السفارة الإسرائيلية في العاصمة برلين، بمناسبة أعياد «نوروز» جدلاً سياسياً في العراق. ففيما حرّك نائب شكوى قضائية لدى المحاكم ضد السياسي والمسؤول الكردي، أشار آخرون إلى خطورة أن يصبح قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل «حبرا على ورق».
وتناقلت منصّات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لدلشاد بارزاني وهو في السفارة الإٍسرائيلية في العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في احتفال أعدّته السفارة للجالية الكردية الموجودة في ألمانيا.
الصور والمشاهد المصوّرة أظهرت أيضاً علم إقليم كردستان العراق بجوار العلمين الإسرائيلي والألماني، الأمر الذي أثار غضباً سياسياً بشأن مدى جدّية السلطات العراقية في تطبيق قانون تجريم التطبيع.
*وفي تقرير صحافي آخر- رابط 2 – نقرأ: ووفقاً للقانون، فإن الإقليم بكافة مؤسساته يخضع لأحكام تجريم التطبيع، مما يستدعي مساءلة ومحاسبة أي طرف يخالف هذه الأحكام، وقد طالب النواب السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة دون أي اعتبارات سياسية، مؤكدين على أهمية تطبيق القانون بإنصاف وشفافية.
ونقلت هيئة البث عن مسؤولين في الجالية اليهودية أن “هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بارزاني في فعاليات إسرائيلية أو يهودية في برلين”، معربة عن دهشتها “إزاء رد الفعل العراقي، وقد تكون هذه المرة الأولى التي تصل مثل هذه الصور إلى بغداد”.
ولم يصدر بارزاني وحزبه، حتى الآن (وقت كتابة الخبر)، أي بيان رسمي يوضح دوافع مشاركته في الاحتفالية.
الرابط 1: شقيق مسعود بارزاني حضر احتفالاً في سفارة إسرائيلية
الرابط 2: تطور جديد بقضية مشاركة «شقيق بارزاني» باحتفال للسفارة الإسرائيلية ببرلين