صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

فضيحة مدوية في جامعة قسطمونة في تركيا

هزت الأوساط الأكاديمية التركية فضيحة من العيار الثقيل في الاسبوع الاخير من السنة المنصرمة 2017.

بطل هذه الفضيحة هي جامعة قسطمونة بالاشتراك مع مكتب لبيع القبولات الجامعية يديره شخص سوري واسم المكتب (شام) في انقرة, وهذا المكتب ممثل رسمي او بائع حصري لقبولات جامعات (اسطنبول التجارية وقسطمونة وكمربركاز واتلم وغيرها من الجامعات الاخرى).

ملحقنا الثقافي العتيد في تركيا ارتمى فور وصوله الى تركيا بأحضان هذا المكتب, وكانت اولى علامات تعاونه هي قائمة الـ52 زمالة خاصة من جامعة اسطنبول التجارية, ومن اجل سحب اقدام العراق الى جامعات بعينها تم الاتفاق على منح العراق مجموعة من الزمالات من كمربركاز وقسطمونة وأتلم.

جامعة كمربركاز (ومثلها جامعة اتلم) جامعة محترمة وساعدت قبل سنتين طلبتنا بضم مجموعة منهم حدثت لهم مشاكل مع جامعتهم, ومنحوا في وقتها 10 زمالات حكومية, لكن دائرة البعثات وضعتها في القائمة الحمراء كأنما عقابا لها, وحسب قولهم انهم فعلوا المستحيل ليعرفوا السبب, لكن العناد والاصرار من قبل (عراب الدليل وشيخ البعثات والوزير الحقيقي) جعلهم يساومون, فتمكنوا من ذلك عند قدوم الملحق الجديد الى تركيا, وبانت علامات الترحيب بهم حتى في دائرة البعثات, بالضد من جامعتي ايدن وناشنتاشيا الذين لا يرغبون بالمساومة. فناصبهم الملحق العداء وكذلك ناصبتهم الدائرة العداء, ومن ينكر ذلك ليقف امامي وعيونه في عيوني. ونصف هذه المهزلة، بل كلها سببها دليل الجامعات البائس والقائم عليه والوزير الفعلي للتعليم العالي.

بعد ان علمنا (ولسنا متأكدين لان الكذب في دائرة البعثات بات منهجا رسميا) بتوقف الزمالات في اسطنبول التجارية, ندعو لالغاء الزمالات المزمع تنفيذها لصالح جامعة قسطمونة, وفورا. والاسباب (أقلها) هي ان الطلبة سينجحون في الدكتوراه والماجيستير مقابل دفع مبالغ معينة.

جامعة قسطمونة غير مدرجة في اي نسخة من نسخ الدليل, فهي جامعة بائسة بكل المقاييس, ولدينا تعليمات تقول ان الجامعة غير المدرجة في الدليل تقبل زمالاتها الحكومية, لكن مع ذلك تمر الجامعة بمثل هذه الحالة بشعبة الرصانة على الاقل للتأكد من القدر الكافي الذي يمكنها من تخريج الطلبة. لم يحصل ذلك, وان كل ما حصل هو شرعنة ودعم لعمل الملحق المهووس بخطوات الخراب التي اتخذها منذ وصوله تركيا.

كنت اتمنى لو ان موظفا اخر غير هذا الملحق خطأ نصف اخطائه, فهل سيبقى لحد الان في منصبه!! تتسائل الناس: يبدو ان استحقاق عزله مثل استحقاق تعيينه, عالي الثمن, وهو يعرف ذلك, فيتمادى. ولي في تماديه جولة اخرى. نطلب الان التحقيق معه وعزله فورا ومحاسبة من أصر على ترشحه لهذه المهمة.

تم رفع مطالعة رسمية بهذا المعنى الى معالي وزير التعليم العالي الدكتور العيسى, وكذلك الى وزير التعليم العالي (الفعلي) منذ ما يقرب الشهر، فماذا هم فاعلون!!

والله وحده ولي التوفيق.

أقرأ أيضا