صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

كورونا ترقص فرحاً في تجمعات المجتمع الايزيدي

غريب امر هذا المجتمع! الفيسبوك اصبح عبارة صور ومنشورات المتوفين فقط لا غير اصبحنا لا نستطيع تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كثرة صور الموتى ونسبة 98% من الوفيات سببها فيروس كورونا، ومع ذلك حفلات الاعراس وحفلات الخطوبة والحفلات التي تجري في الكازينوهات والمطاعم كسابقها ان لم تكن اكثر!، مراسيم التعازي تجري واصبحت بالعشرات يومياً بسبب الفيروس، مباريات كرة القدم والبطولات مستمرة وكأنها الدوري الانكليزي الممتاز، وكان اقتصاد المنطقة متعلق باجراء تلك البطولات والمباريات، التجمعات والزيارات لم يتغير شيء منها، كل هذا مع عدم تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

هل يعقل ان يتوفى شخص بفيروس كورونا ثم يقوم اهله بغسله؟ اليس من الافضل ان تتولى الفرق الطبية او الفرق الخاصة الامر؟ هل يعقل ان يتوفى شخص بسبب فيروس كورونا ثم يقوم اهله بإجراء مراسيم العزاء واستقبال الناس؟ وهل يعقل ان يقوم الناس بالذهاب الى بيت المتوفي اساساً لتقديم التعازي!  هل يعقل ان تكون مصاباً وتتجول بين الناس؟ فوالله هناك اشخاص مصابين يرفضون اجراء الفحوصات ويتجولون بين الناس!!.

الاصابات في مناطق الايزيديين وخاصة في قضاء سنجار كانت اقل من عددٍ أصابع اليدين، فأصبحت موخراً بالمئات، الوفيات كانت اقل من أصابع اليد الواحد فاصبحت بالعشرات وستصل للمئات ان استمر الوضع على ما هو عليه.

والله ثم والله ان استمريتم هكذا دون الالتزام بالاجراءات الاحترازية في ظل تفشي فيروس كورونا بين المجتمع أغلبيتكم ستخسرون شخصاً عزيزًا على قلوبكم او شخصاً من عوائلكم.

لا اعتقد ان هناك شخص حريص اكثر مني في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والاجراءات الوقاية الاحترازية من فيروس كورونا، مع انني في منطقة قد تكون اقل منطقة في العالم توجد فيها اصابات بفيروس كورونا، مع أنني طالب ادرس التدريب المهني لفن الطهو واعمل يومياً مالا يقل عن 9 ساعات متواصلة دون استراحة وانا مرتدي الكمامة في اجواء المطبخ.

هذا الحرص وتطبيق الاجراءات ليس خوفاً من أنني اصاب بقدر ما انا حريص ان لا اكون سبباً في اصابة اشخاصا اخرين، مع أنني اعيش وحيداً ولا التقي مع اي شخص خارج العمل.

انا لا استوعب كيف لاشخاص مصابين بفيروس كورونا ويتجولون بين الناس ويرفضون اجراء مسحة كورونا وهم بين اهلهم واحبائهم ومنطقتهم! أيُعقل هذا؟.

أقرأ أيضا