رئيس دولة ما تسمى إسرائيل التي اغتصبت فلسطين يكذب، وهو يمارس عملية ابادة شعب كامل في غزة، رئيس وزراء ما تسمى إسرائيل يكذب لممارسة ذات الجريمة، وزير دفاع ما تسمى إسرائيل يكذب وهو ينفذ قرار الجريمة وقرار الإبادة. الناطق الرسمي لدولة ما تسمى إسرائيل يكذب ويؤدي ذات المهام الكاذبة لابادة شعب غزة الفلسطيني.. مندوب ما تسمى إسرائيل في الامم المتحدة يكذب داخل المنظمة التي تأسست من اجل عالم خال من الحروب ويمزق رسالة الإدانة. رئيس وزراء بريطانيا (ريشي سوناك) يكذب بعد انطلاق تظاهرات الدعم للشعب الفلسطيني المسالم وحيث جاوزت ضحايا حرب الإبادة من الفلسطينيين حتى يوم الهدنة المؤقتة خمسة عشر الفا جلهم من الاطفال والنساء ناهيك عن الجرحى وعددهم حتى يوم الهدنة المؤقتة جاوز العشرة الاف جريح والذين يأنون في مستشفيات مهدمة بسبب القصف العشوائي، بأمر من الذين يكذبون ويقتلون أبناء غزة وهي مسالمة.. والفلسطينيون مسالمون، لانهم اصحاب حق في دولتهم التي اغتصبتها بريطانيا عام 1948 في الخامس عشر من أيار.
الولايات المتحدة باتت متهما رئيسا في المشاركة بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، فالبيت الأبيض بات يردد الكذبة المتداولة على طريقة أفلام الكاوبوي في حق إسرائيل للدفاع عن نفسها، ولكن حقيقة ما جرى هي ان فتية شجعان من شعب فلسطين يتكون تعدادهم الفا ومائتين من الفتية الذين اغتصبت ارضهم واستشهد اهلهم، حلقوا في طائرات شراعية وعبروا السياج الإلكتروني الذي يسيجهم وداهموا مؤسسة إسرائيلية للامن وأخرى للمخابرات واخذوا اخطر الوثائق التي تراقبهم وتراقب الشرق الأوسط برمته واخذوا عناصر الامن والمخابرات أسرى وعددهم 250 عنصرا خبيثا ودهاة ارهاب وموت ،لمقايضتهم مع ثلاثة الاف أسير فلسطيني وأكثر من عشرة الاف سجين لا ذنب لهم سوى هويتهم الفلسطينية..وصار الكذابون يرددون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. دخل في جوقة الكذب الخبيث، الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته انتوني بلنكن.. وكل جوقة الكذابين في البيت الأبيض. مفهوم كل ما يدعون كذبا، فإنهم ممثلو شخصيات رعاة البقر في افلام الكاوبوي الأمريكية.. ولكن ما هو غير مفهوم وغير مبرر هو دخول وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) في مصنع لأكاذيب الأممي!؟ انت يا وزير الدفاع ذا البشرة السوداء كنت حتى وقت قريب لا يحق لك مشاركة العنصر الأبيض في مقعد الباص وكان يفرض عليك السفر واقفا وحين انتفض السود ويريدون اعادة الاعتبار لبشرتهم السوداء وحريتهم المشروعة نهض داعية حقوق الانسان ذو البشرة السوداء (مارتن لوثر كنك) محذرا أبناء جنسه من الانتقام قائلا (إذا أردنا ان نطبق قانون العين بالعين فسوف نتحول إلى مجتمع من العميان) وبكلمته هذه أوقف مشروع ابادة الجنس البشري فتم اغتياله من قبل شخص من المخابرات الاسرائيلية وسرعان ما تم اغتيال القاتل حتى تنمحي معالم الجريمة، ومشى كل الشعب الأمريكي في جنازة مارتن لوثر كنك صاحب البشرة السوداء الجميلة وصعد على منصة الساحة المغني الأسود (بول روبسون) وهو بزغرد بأغنيته الشهيرة (الرجال لا تموت.. والبنادق لا تقتل الرجال).
أنصحك يا وزير الدفاع الأمريكي، وشعبك ومن بينهم يهود أمريكا، يتظاهرون اليوم احتجاجاً على ابادة الشعب الفلسطيني، أنصحك ان تغادر مصنع الأكاذيب وان تستقيل من وظيفة جرائم حرب الإبادة ضد شعوب العالم احتراما لمارتن لوثر كنك وبول روبسون وأنجيلا ديفز الذين وقفوا ضد حرب الابادة.. حرب ابادة السود، وبالمقابل حرب ابادة البيض.. أنصحك يا وزير دفاع حكومة امريكا المجرمة، ان تنظر إلى بشرتك السوداء في المرآة وتحترم اللون الأسود فهو ليس نقيضا للون الأبيض على المستوى البشري الإنساني، فهي ايضا حرب التمييز العنصري، وهي شكل من أشكال حرب الإبادة.. انظر إلى وجهك في المرآة ولونك الأسود الجميل، وانزع قناع مصنع الأكاذيب، وتذكر اغنية بول روبسون.. (الرجال لا تموت والبنادق لا تقتل الرجال!).