صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مَن هؤلاء؟

لاتعلم ماهي صفتهم ؟ .. ولا الصفة التي يريدوننا ان نناديهم بها، هل هم شعراء أم صحفيون أم نحاتون أم تشكيليون أم بائعوا ملابس فلكلورية أم مقاولون ام مصورو فوتوغراف ام … الخ ؟

ايضا ، انت لاتستطيع ان تدرك حقيقة انتمائهم السياسي أوالعقائدي : بعثيون أم اسلاميون سلفيون أم ليبراليون ام شيوعيون ام يتبعون المالكي ام النجيفي ام العاكوب، ،هل يتبعون النظام السابق أم النظام الحالي ، هل يؤيدون اميركا ام روسيا ام تركيا أم السعودية ام قطر ام ايران ….الخ ! ؟ في واقع الامر ، لن تشك لحظة في انهم يصفقون ويرقصون للجميع .

بذلك يفتحون امامنا متاهة التأويلات بعد ان نسقط في دوامة من الحيرة عندما نعجز عن معرفة الخانة التي نضعهم فيها ، وما علينا بالتالي الا نضرب كفا بكف .

امثال هؤلاء تجدهم في كل الازمنة يزاحمون الحضور لاجل ان يتصدروا المقاعد الاولى في اي نشاط ( ثقافي ، فني ، صحفي ، إعلامي .سياسي ،نسائي ،رجالي..إلخ )

وتتعالى حمى هذه المزاحمة لديهم اذا ماصادف وجود مسؤول حكومي .

ولانهم يتسمون بالوقاحة وانعدام الخجل لايترددون ابدا في ان يتظاهروا امام الحاضرين وكأنهم سرُّ قيام هذه الانشطة وملحها في المدينة ، ومن هنا تراهم يتقافزون مثل القرود امام عدسات كامرات الفضائيات لكي يدلوا بارائهم السطحية، والتي عادة ماتكون عبارة عن كلائش جاهزة ليس لها لون ولاطعم ولارائحة ،إذ سبق لهم ان اعدوها لتكون صالحة لكل الانشطة وكل المواسم .

هؤلاء كانوا دائما بيننا ، لكنهم اليوم باتوا اكثر شراسة ووقاحة في محاولاتهم اثبات وجودههم خاصة مع ازدياد المنظمات التي باتت تتاجر بهم وبمثل هذه الانشطة لاجل سرقة الاموال التي تصلها من الجهات الدولية الداعمة .

وليس مستغربا ان يتعالى ضجيج هذه النماذج (الامَّعات ) بهدف وضع العراقيل امام العاملين المثابرين ، فالمهم بالنسبة لهم ان يحدثوا ضجة ( فارغة ) لسرقة الانظار وابعادها عن اصحاب الجهد الحقيقي .

ربما يكون لدى البعض منهم تاريخ فني او ثقافي شاحب يعود الى زمن بعيد لم يكن له اي تأثير حتى في وقته ، او ربما كان له تأثير ما بسبب قلة العاملين انذاك . الا انهم وبدل ان يصدر عنهم سلوك رصين يتناسب مع شيباتهم وتقدمهم في العمر ،تجدهم ينزلقون الى ممارسات مخزية لاتليق حتى بمراهقين،بل هي اشبه بشعور حاد بالنقص ازاء من يواصل العطاء والعمل والتميز ، وربما سلوكهم هذا تعبير عن غيرة وحسد من الاجيال الاخرى التي جاءت من بعدهم وتحمل شخصية واسلوبا في العمل لم ولن تصل اليها مثل هذه النماذج الوصولية ،لانهم في الاساس يفتقرون الى الموهبة والوعي والثقافة والرؤية الواقعية لتعاقب الاجيال .

أقرأ أيضا