صرحت كامالا هاريس المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن استشهاد حسن نصر الله في لبنان بأن العدالة تحققت بمقتله لأنه “إرهابي”، ولو كان ترامب هو القائل لمرت مقولته هدرا وهذرا، لكن القائل امرأة والمفروض أن تكون متألقة العاطفة والوجدان كأنثى!؟
إن حسن نصر الله لم يقتل حتى الآن مائة وثلاثين ألف طفل وامرأة، بل لم يقتل طفلا يهوديا أو غير يهودي، وهو لم يحتل وطنا ليس وطنه كما فعلتم مع فلسطين بالاشتراك مع بريطانيا قبل وعد بلفور وبعده منذ العام 1917.
حسن نصر الله لم يصنع بن لادن ولم يصنع صدام حسين ولم يصنع داعش وابو بكر البغدادي ولم يصنع ملوكا ولا شيوخا وأمراء ولم ينهب ثروات الشعوب.. لقد وقف حسن نصر الله مع المظلومين ولم يقف مع الظالمين.. كان عليكم أن تستهدفوا رأس المجرم صدام حسين ولا تستهدفوا رأس العراق ورأس ليبيا ورأس لبنان ورأس السودان ورأس مصر وتنشئوا قواعدكم في مساحات الشرق الأوسط وتزرعوا في أرضه بلاد الصهاينة القتلة التاريخيين.. أتعرفون من هم الإرهابيون؟ ثمة قائمة طويلة تبدأ بنتنياهو ولا تنتهي بالملوك والرؤساء العرب مرورا برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وتصفية الهنود الحمر والقنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي وابادة الملايين في فيتنام وجرائم (ديان بيان فو) وأفغانستان وبلاد الشرق الأوسط وتدمير بنية العراق وجيشه ومؤسساته الإدارية وقتلتم نبيه المعاصر عبد الكريم قاسم وكل الوطنيين الذين كانوا يصححون معه مسار العراق.. وأحلتم في الثامن من شباط 1963 العراق وطنا خاليا من الحياة.. أنتم شواهد للخراب الإنساني وقد زرعتم نباتا مرا في أرض مقدساتنا.. وتتهمون شهيدا انتصر لأطفال غزة وفلسطين، ولم يقتل طفلا، فيما زرعتم في أراضينا المقدسة قواعد للخراب ولقتل الأطفال والنساء وأنت يا كامالا أشك في أنوثتك وفي إنسانيتك، فحسن نصر الله ليس إرهاببا، بل انه نجم صعد عاليا في السماء فيما مرغتم ذواتكم في مياه التصريف.. وسيبقى رمزا لنصرة المظلومين، وتذكروا أن الشرق يشبه بركانا به حمم! سينفجر ذات يوم!