7- جلعاد عتسمون أو آتزمون (مواليد 9 يونيو 1963) هو موسيقي- عازف ساكسوفون، وروائي، وناشط سياسي، وكاتب. ولد في تل أبيب، لعائلة يهودية علمانية وتدرب في أكاديمية روبين للموسيقى في القدس. هاجر إلى لندن، بريطانيا عام 1994، حيث التحق بجامعة إسكس وحصل على درجة الماجستير في الفلسفة. يقيم فيها من ذلك الحين، ليصبح مواطن بريطاني عام 2002. تخلى عتسمون عن جنسيته الإسرائيلية.يصف نفسه في مناسبات مختلفة بـ”اليهودي العلماني”، و”الفلسطيني الناطق بالعبرية”، وقال في لقاء معه (ولدت في إسرائيل، ثم وفي مرحلة لاحقة اكتشفت ان هناك أكاذيب كثيرة في الرواية الصهيونية وفي التاريخ الإسرائيلي. وأن إسرائيل هي دولة وفلسطين هي وطن. وهو وطن يعود لشعب آخر هو الشعب الفلسطيني، ولهذا تخليت عن جنسيتي الإسرائيلية ولا أصنف نفسي الآن كيهودي ولا كإسرائيلي. وغادرت البلاد بكل بساطة، مع قناعة بأنني لن أعود ثانية ولم أعد. أنا موسيقي، أعزف في كل أنحاء العالم وانا كاتب وكتبي منشورة بعدة لغات بما فيها اللغة العربية وهذا هو سلاحي: إنه قلمي. قلمي وآلتي السكسوفون!).
قارن آتزمون بين الفكر الصهيوني وفكر النازيين، ووصف سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها إبادة جماعية. ويشير إلى اتهامات معاداة السامية بأنها “جهاز إسكات صهيوني معتاد”. يقول آتزمون أنه بسبب آراءه فقد عروض أداء عمل، وخاصة في الولايات المتحدة.
8- جيفري أرونسون (بالإنجليزية: Geoffrey Aronson) باحث أمريكي مختص في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي. أسس ويدير حالياً مؤسسة سلام الشرق الأوسط (بالإنجليزية: Foundation for Middle East Peace). هو محرر التقرير حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يكتب بشكل منتظم في صحف مثل لوس أنجلوس تايمز وكريسشان ساينس مونيتور إضافة إلى صحف عربية. من مؤلفاته كتاب “سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية” والكتاب مترجَم إلى العربية، وفيه يهاجم أرونسون سياسات الاستيطان والضم الصهيونية في الضفة الفلسطينية الغربية.
9- جدعون ليفي (من مواليد 1953) هو صحفي إسرائيلي. يكتب مقالات تركز غالباً على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وهو محسوب على اليسار الإسرائيلي، يصفه البعض بأنه “صحفي بطل” واخرون بأنه “ناشر للدعاية” لحركة حماس. في عام 1974، تم تجنيد ليفي في جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث عمل كمراسل لإذاعة هذا الجيش. عمل من 1978 حتى 1982 مساعدا لشمعون بيريز، الذي أصبح زعيماً لاحقاً لحزب العمل الإسرائيلي. في عام 1982، بدأ في الكتابة لصحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية. كان مساعدا لرئيس تحرير الصحيفة نفسها بين الأعوام 1983-1987 وعلى الرغم من تغطيته للصراع العربي الإسرائيلي، فهو لا يتكلم اللغة العربية. في عام 1988 كتب ليفي أول مقال عن معاناة الفلسطينيين بعنوان “منطقة الشفق”. في عام 2004، نشر ليفي مجموعة من المقالات بعنوان منطقة الشفق – الحياة والموت تحت الاحتلال الإسرائيلي..
وهو ينتقد ما يسميه “العمى الأخلاقي” لدى الإسرائيليين ونتائجه على مستوى الحرب والاحتلال. يسمّي بناء المستوطنات على أراض فلسطينية بأنها “المؤسسة الأكثر إجرامية في تاريخ إسرائيل”. عارض حرب لبنان عام 2006، حيث اعتبر الإسرائيليون أن عدد الضحايا بين المدنيين لا مفر منه. في عام 2007، قال إن محنة الفلسطينيين في قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، جعلته يخجل من أنه إسرائيلي. يلخّص ليفي دوره فيقول “مهمتي المتواضعة هي أن أمنع الإسرائيليين من الوصول إلى يوم يقولون فيه ” لم نكن نعرف “. يدعم ليفي الانسحاب أحادي الجانب من الأراضي الفلسطينية المحتلة دون تنازلات. يقول (نحن لا نريد لإسرائيل أن تعطي، على إسرائيل أن ترجع أراضي الفلسطينيين المسروقة وتعينهم على استعادة احترامهم للذات، جنباً إلى جنب مع حقوق الإنسان الأساسية والإنسانية). يمكن اعتبار جدعون ليفي من الإسرائيليين المتمايزين عن الصهيونية وليس من المعادين الصرحاء لها بحسب علمي وقراءاتي لما ترجم من مقالاته إلى العربية، وبهذا المعنى فهو رافض ومناهض للممارسات دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
فقرة ورابط مقالة لجدعون ليفي يهجو فيها قناصة الجيش الصهيوني الذين يقتلون المتظاهرين السلميين في غزة وكأنهم يصطادون الأوز: اسمحوا لنا باسقاط طفل تتدفق منه الدماء! حسب الكاريزما اختار القناصة ضحاياهم بحرص. وضبط النفس يخجل القناصة، لكن خجلنا هو هم وقادتهم والجيش الذي أمرهم باطلاق النار على المتظاهرين وكأنهم أوز تجاوز الخط … إذا كانت أفعالهم لا تدل على ذلك – أكثر من 200 قتيل على أيديهم – تأتي أقوالهم وتثبت أنهم فقدوا كل معيار للأخلاق. هم ضائعون.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668511
10- سمير نقاش: روائي وكاتب قصة قصيرة، وكاتب مسرحي عراقي، ولد في بغداد عام 1938. التحق بالمدرسة في سن 4 أعوام، وبدأ الكتابة في سن 6 أعوام.
في عام 1951 وعندما كان عمره 13 سنة، هاجر هو وعائلته إلى “إسرائيل”، توفي والده عام 1953 إثر نزيف في الدماغ خلال وجود عائلته في “المعبراه”، (وهو الاسم الذي كان يطلق على معسكرات اللجوء التي كان يعزل فيها اليهود الشرقيون القادمون إلى إسرائيل)، وهذا كان له تأثير قوي عليه، مما جعله يعقد العزم على مغادرة الكيان الصهيوني.
انتقل من 1958 إلى 1962 بين تركيا، إيران، لبنان، مصر، الهند، والمملكة المتحدة. وواجه فيها صعوبات جمة مما اضطره العودة إلى إسرائيل، حيث تولى وظائف مختلفة. عاش سمير نقاش حياةً مضطربة، وعانى الفقر والجوع هو وأطفاله واضطر للعمل كبائع سلع مهربة كالملابس والعطور والسكائر.
عانى من التمييز ضده وضد أدبه، وقال في لقاء صحافي معه إنه ككاتب يهودي عراقي يكتب بالعربية، لا يعترف به أحد فلا هو معدود على الكتاب العبريين ولا هو معدود على الكتاب العرب. ولكنه لم يكن يهتم كثيرا بالسياسة المباشرة، ولأنه كان يكتب رواياته باللغة العربية والحوار باللهجة البغدادية القديمة فلم يترجم من رواياته إلى العبرية إلا رواية واحدة. توفي سمير نقاش في 7 يوليو 2004 عن عمر يناهز 66 عاماً، وفي داخله ألم بسبب تركه للعراق حيث كان يعتبر أنه مات عندما كان في الثلاثة عشرة من عمره حين اضطر الى مغادرة بلده العراق، حيث كان يرى أن حياته الحقيقية تقتصر على تلك الأعوام التي قضاها فيه وأن ما تلا ذلك هو مجرد ظلال لتلك الأعوام.
وعن مغادرته لدولة “إسرائيل” إلى بريطانيا، رد الراحل نقاش على صحافي سأله عن كان قراره هذا فجائيا بالقول (قرار مغادرة اسرائيل ليس فجائياً، ولا علاقة له بالسياسة ولا بالأدب. انه قرار قديم منذ وطئت أقدامنا اسرائيل، قررت العائلة مغادرتها. وبذل والدي مجهوداً جباراً مع مجموعة من مثقفي العراق للخروج، بيد ان اسرائيل أحبطت كل هذه المحاولات، ولم يصمد والدي أمام هذه الصدمة، فمات مبكراً عام 1953 إثر نزيف في الدماغ. وبعد عام من ذلك، اجتزنا الحدود انا وابن عم لي، الى لبنان. لكن اللبنانيين اعتقلونا مدة ستة أشهر واعادونا الى اسرائيل، حيث سجنت خمسة أشهر وتعرضت لتعذيب شديد بتهمة الجاسوسية. وفي 1958، حاولت ان أجد منفذاً جديداً، فذهبت الى تركيا وإيران فالهند، ثم الى إيران ثانية حيث بقيت أربع سنوات. لكنني اضطررت للعودة الى “إسرائيل”، وبعد ابرام معاهدة السلام مع مصر، حاولت الانتقال اليها، دون جدوى، وكذلك الأمر مع المغرب الذي استقبل فقط مواطنيه اليهود. وهأنذا، أخيراً، في بريطانيا رغم تحفظي على الغرب عموماً، وكنت أتمنى ان استقر في أي بلد عربي/ رابط).
(خلّف سمير نقاش أدبا عربيا غزيرا فقد أصدر الكثير من القصص والروايات والمسرحيات. ومن أهم رواياته “الرجس” عام 1978، و”طنطل”، و”أنا وهؤلاء”، و”الفصام” 1978, و”ليلة عرابا”، و”نزولَة وخيط الشيطان” عام 1986, و”عندما تسقط أضلاع المثلثات”. وكان آخر أعماله الأدبية “شالوم الكردي” التي صدرت عام 2004. كما ناقش أطروحة الماجستير عن القصاصين والشعراء اليهود الرواد في العراق. أما بحثه لنيل شهادة الدكتوراه فكان بعنوان “شياطين وأرواح وقوى ميتافيزيقية أخرى في معتقدات اليهود العراقيين وتقاليدهم”).
*رابط لقاء صحافي مع الراحل سمير نقاش قبل عامين من وفاته: لا أستطيع التعبير عن نفسي إلا بالعربية.
11- شاؤول طوَيّق: من أوائل الشهداء العراقيين من أجل فلسطين. ولد في بغداد سنة 1928، واستشهد برصاص الشرطة الملكية خلال تظاهرة طلابية يسارية تضامنا مع الشعب الفلسطيني يوم 28 حزيران 1946 وله من العمر ثمانية عشر عاما. وفي رسالةٍ شخصيّةٍ بتاريخ 21/3/1993، كتب لي زكي خيري، القائدُ الشيوعيّ الراحل، وعضوُ المكتب السياسيّ في الحزب من جيل التأسيس، ما يأتي (كان شاؤول شابًّا في الثامنة عشرة من عمره، تقدّم لامتحانات الثانويّة العامّة (البكالوريا) للخامس العلميّ، وظهرتْ نتيجةُ الامتحانات بعد استشهاده بنجاحه بتفوّق. فنَشرت الصحفُ الوطنيّة آنذاك المقالات المندِّدة بعمل الحكومة، ومجلَّلةً بالسواد مع صوره، وأخصُّ مِنها جريدة الأهالي. وقد استشهد وهو يردّد هتاف: “لا مساومات، لا مهادنات، نريد عراقًا حرًّا مستقلًّا‘…” ثمّ يشرح الراحل زكي خيري مجريات المظاهرة التي جرت في جانب الرصافة من بغداد، نقلًا عن كتاب تاريخ الوزارات العراقيّة في العهد الملكيّ (جرت مظاهرةٌ صاخبةٌ في جانب الرصافة من بغداد في يوم 28 حزيران 1946 قام بها حزبُ التحرّر الوطنيّ، غيرُ المجاز، وعصبةُ مكافحة الصهيونيّة، اللذان يمثّلان واجهةَ الحزب الشيوعيّ السرّيّ، وذلك احتجاجًا على المظالم الجارية في فلسطين. وما لبثت المظاهرة أنْ عبَرَتْ إلى جانب الكرخ. حاولت الشرطة أنْ تفرِّق المتظاهرين بالهراوات، فأخفقتْ والتجأتْ إلى السلاح، فقُتل خمسةُ متظاهرين، هم طالبُ مدرسةٍ (شاؤول طوَيق) وعاملان وجنديٌّ وطفل).
*كاتب عراقي