صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

نحن فلم هندي

 

والان.. لابد ان تطرح اسئلة جوهرية بعد باصات نصرالله التي كشفت الكثير مما كان مستورا :
من الذي وقف وراء تهجير المسيحيين؟

 

من الذي وقف وراء قتل الايزيدين وسبي واغتصاب نسائهم؟

 

إن اول من يتوجب عليهم ان يطرحوا على انفسهم مثل هذه الاسئلة ويجيبوا عليها هم ذوو الضحايا من الايزيديين والمسيحيين، حتى يعرفوا من لعب الدور الرئيس في تحريك الاوضاع من وراء الستار لتقع الاقليات او المكونات الصغيرة فريسة لداعش.

 

ولكي يعرفوا حقيقة ما أثير من شبهات واتهامات زورا وبهتانا حول سكان (مركز مدينة الموصل) بقصد تحميلهم مسؤولية ماجرى للمكونات والاقليات الصغيرة ووقفت خلف ذلك ماكنة اعلامية ضخمة كان من الصعب مقاومتها ومواجهتها لكثرة المنخرطين فيها ابتداءً من اصحاب القلم الرفيع وانتهاء باصحاب القلم الوضيع ومارس هذا الجيش الالكتروني اوسخ معركة اعلامية لاتقل عنها قذارة سوى ماكنة تنظيم دولة الخلافة الاعلامية، وللاسف سقط العديد من فئات المجتمع في حبائل اخطر عملية تظليل وتزييف للحقائق كان الهدف منها ان يقع الشك والتخوين والاحتراب داخل مكونات المجتمع والاقليات.

 

إن مجتمعا يتألف من مكونات مختلفة عاش قرونا على هذه الارض ولم يشهد مثل الذي جرى عليه بعد 10 حزيران 2014. لابد له من أن يعيد طرح الاسئلة من جديد خاصة بعد سقوط الموصل، لمعرفة الصديق من العدو والاخ الحقيقي من الذي يتقن ادعاء الاخوة .

 

واضح جدا أن سقوط الموصل لم يكن إلا مشهدا اساسيا مرتبطا بما نراه اليوم ونتفاجىء به من مشاهد عجيبة غريبة (ابطالها) قادة المقاومة الاسلامية.

 

إن مشهد الباصات وبيان حزب الله حول توخي الحذر وعدم ضرب عوائل الدواعش، وتصريح المالكي الذي اكد فيه على وجود صفقة ابرمتها حكومة العبادي لخروج الدواعش سالمين من تلعفر، مثل هذه المشاهد لو كانت قد جاءتنا في الاحلام لقلنا عنها كوابيس وتعوذنا من الشيطان الرجيم، ولو شاهدناها في فلم مصري لقلنا عنها (افلام مقاولات) سبق ان اقدمت على انتاجها السينما المصرية في ثمانينات القرن الماضي وكانت ذات كلفة واطئة جدا وعديمة القيمة الفنية، ولو قدمتها شركات الانتاج الهندية في بوليوود لضحكنا ساخرين منها وقلنا عنها “فلم هندي”.
على ما يبدو من سياق الاحداث التي تتوالى مسرعة امامنا خلال الايام القليلة الماضية، اننا كنا (هنودا) في نظر قادة جماعات المقاومة الاسلامية – بشقيها السني والشيعي- وضحكوا علينا بفلم هندي متقن الصنع وباحدث الحيل السينمائية طيلة الاعوام الماضية وربما لا ينافسه في مستوى الرداءة سوى مشاهد الاقتحام والهجوم التي كان يتحفنا بها (مقدم هاشم) في مقاطع فديوية مفبركة اثناء معركة الموصل في الجانب الايمن، أدعو من لم تتح له الفرصة في مشاهدتها البحث عنها في موقع اليوتيوب.

 

لا غرابة ان كان الكثير منّا مستمتعا بمشاهد مقدم هاشم وابطال المقاومة الاسلامية لاننا شعوب نعشق المشاهد الخارقة للمنطق والابطال الخارقين، ولا أظننا سنجد مثيلا لهذه المشاهد الفنتازية حتى في افلام شاروخان ومنافسه سلمان خان.

 

أقرأ أيضا